عقد لقاء في قاعة “المودرن سكول” في بلدة منيارة عكار، بدعوة من اتحادات بلديات عكار للمطالبة بالإفراج عن جورج ابراهيم عبد الله، حضره الوزير
السابق يعقوب الصراف، النائبان السابقان وجيه البعريني وفوزي حبيش، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، الاب نايف اسطفان ممثلا المطران باسيليوس منصور رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء بلديات ومخاتير ووجهاء وفاعليات تربوية وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية والدينية من مختلف المناطق العكارية.
اسطفان
استهل اللقاء بكلمة الأب اسطفان، معتبرا ان “جورج حمل قضايا العرب في قلبه وعقله، وحمل أم القضايا العربية، أي قضية فلسطين”، وقال: “لم يتراجع ولم يستسلم ولم يساوم في الدفاع عن الحق المسلوب”، معتبرا ان “التمسك بعدم إطلاق سراحه تعنت وتعسف وظلامة تفوق كل المظالم ويشكل دينونة للضمائر التي نتمنى أن تستفيق بقوة الحق وعدالة القضية”.
وقال: “دعوتنا اليوم لكل الأحرار، ولكل من يعلن التزامه بحقوق الإنسان، أن يعمل لإطلاق سراح المناضل جورج عبد الله. وعزاؤنا اليوم أن المناضل جورج حمل صليبه ومشى بخطى ثابتة على درب الجلجلة التي انتهت مع معلمه بالحرية والنصر، وفي يقيني أنه واصل إليها. فباسم العدالة وباسم الحق أطلقوا سراح جورج عبد الله، والحرية لكل أحرار العالم”.
اصدقاء عبد الله
وتحدث رئيس اتحاد بلديات الشفت أنطون عبود باسم أصدقاء جورج عبد الله، مطالبا “الحكومة اللبنانية التي تتابع هذه القضية وتعتبر جورج عبد الله، ولأول مرة مواطنا لبنانيا ولها كامل الحق بمتابعة قضيته، أن تتعامل مع هذه القضية المعاملة بالمثل، وتسفه كل الشعارات الرنانة التي أورثونا إياها، ليس من باب الاقتصاص وحسب، إنما من باب المعرفة بالآخر، بحيث يدرس أبناؤنا حقائق لا أوهاما. كما نشكر الحكومة على متابعتها متمنين عليها أن تمارس مزيدا من الضغوط لتسريع عملية الإفراج عن جورج عبدالله”.
المير
ثم تحدث رئيس اتحاد بلديات وساحل القيطع أحمد المير باسم اتحادات بلديات عكار، داعيا “كل من يشكك بالأخوة وبالعيش الواحد ليأتي إلى عكار وينظر في الوجوه التي تتضامن مع أسير طال أسره”، مناشدا “جميع الغيارى على الإنسانية والمصداقية أن يخلد هذا الأسير”.
خطار
وألقى جوزيف خطار كلمة هيئات المجتمع المدني في عكار، مؤكدا ان “معركة الإفراج عن جورج تتطلب المزيد من الجهد والمثابرة”، وقال: “قضيته عادلة، وبقاؤه في السجن سياسي بامتياز، ومسيرة التضامن تستلزم المتابعة”.
جديدة
وألقى الشيخ جديدة كلمة المرجعيات الروحية والدينية فقال: “ما جئنا اليوم لنتضامن مع مواطن لبناني، إنما جئنا لنحيي رمزا من رموز الوطن والحرية والعدالة والشهامة والكرامة. جئنا اليوم لنحيي هذا الصمود، ولنقول لم تذهب هدرا هذه السنوات، ونطالب الدولة أن تكون في أول المطالبين بحق هذا الرجل الكبير الذي سيبقى بإذن الله أرزة شامخة على هامات جبال لبنان”.
وانتقد الحكومة الفرنسية “لعدم تنفيذ قرار العدالة الفرنسية، ما يجعل جورج عبد الله معتقلا تعسفيا، ونعتبر ذلك مخالفا لأبسط مبادئ حقوق الإنسان التي تعتبر فرنسا نفسها حامية لها”، مشددا على “ضرورة الإسراع في إجراءات الإفراج والترحيل عملا بقرار القضاء الفرنسي، وذلك حرصا على حرية مواطننا ومصداقية فرنسا أمام الرأي العام الفرنسي والعالمي وخصوصا اللبناني”.