عادت بيروت كسابق عهدها تصدح بالمهرجانات و الحفلات المتنوعة، وعادت شوارعها منورة حتى ساعات الصباح الاولى.
ف” عيد الموسيقى” عاد بحلته الجديدة وبصورة يفترض بان تكون منقحة عن سابقتها ومميزة بوجوه عليها ان تستقطب ابناء البلد والمغتربين والاهم الزوار.
عدد لا بأس به تواجد في ساحات الجميزة والحمرا والدوم وحديقة سمير قصير، والحمامات الرومانية، وساحة الشهداء.
الحفلات التي بدأت بغالبيتها عند الساعة الثامنة تضمنت فرق ال hip hop العربي اي الراب التي كانت المسيطر على مختلف هذه الحفلات وتمثلت بفرق” الخط الاحمر”،و” ال اشكمان” و “الكتيبة 5” و فريق الاطرش”و ال i-voice و الفهرس و ال سبع طقات و البيكرو فون.
كما كان لفرق ال flamingo و ال rock وال pop وال pop rock الfolck وال rock folck والalternative rock حصة لا بأس بها حتى ال electronic techno اي ال د دجايز حضرت فيما غاب رموز الموسيقة الاصليون.
فأين غي مانوكيان روني باراك؟
اما الغناء الشرقي الذي كان من المفترض ان يكون المسيطر على عيد الموسيقى في لبنان فجاءت مشاركته خجولة و متواضعة اقتصرت على فرقة” بيات” للموسيقى الشرقية والفنان طوني البايع و فرقة نحنا الناس”
فأين ملحم بركات ونجوى كرم و اليسا و نانسي ؟ ولما لم يستفد منظموا “مهرجان بيروت السياحية” من حضور عملاق الغناء وديع الصافي في الافتتاح و يدعونه للمشاركة في يوم الموسيقى ليكون وجوده مكسباً مهماً لهم؟ ولما استبعاد اسماء لها شعبيتها في عيد هم من اركان استمراره؟
العمل الغير متقن كان العنوان الاساسي لمنظمي المهرجان وخاصة في الجميزة فالملل سيطر على الحضور بسبب رداءة التقنيات وخاصة الصوتيات،عدا ان ترتيب دخول فرقة وخروج اخرى كان يأخذ وقت اكثر من مدة العرض.
جديد الموسيقى هذه السنة كانت الاعلانات المتنقلة بين الحضور فقد عمدت احدى شركات العطور الى الترويج لنفسها عن طريق توزيع بطاقات خاصة بها تفوحها رائحة زكية بالاضافة الى تقديم نماذج من العطر هدية لمعظم الحضور لتطغى الرائحة على الجو الموسيقي الملل الذي بدا يسيطر على الحاضرين.
ومثلها فعلت احدى شركات “العصائر” متمنية للجمهور الانتعاش والاستمتاع بسهرتهم المضجرة.
و في الختام نسأل: لما اختصر عيد الموسيقى هذه السنة على الفنانين من الدرجة الثانية و لما غاب كبار الفن عن الساحة؟ هل ابعدوا لان اجرهم غالي الثمن؟ ام ان ارتباطات خارجية فرقت الكل في يوم العيد؟
كما نتمنى للقيمين ان يتفادوا الاخطاء في السنة المقبلة وان يعملوا على توسيع نشاطهم لتشمل كل المناطق اللبنانية.
اليسار نافع