هنأ الرئيس سعد الحريري الشعب الفلسطيني وقيادته ب”النجاح الاستثنائي الذي حققه في الأمم المتحدة أمس”، معربا عن أمله في أن “يشكل هذا الحدث الاستثنائي رسالة سياسية وأخلاقية وإنسانية لكل أطراف المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين وتطلعاتهم لإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم ورفع الظلم التاريخي الذي وقع عليهم”.
وقال الرئيس الحريري في تصريح له اليوم: “إن ما تحقق في الأمم المتحدة بالأمس هو إنجاز تاريخي ومفصلي في مسيرة النضال الفلسطيني التي حفلت بالتضحيات الجسام منذ ثلاثينات القرن الماضي، وهو يشكل خطوة رئيسية على طريق قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف: “إن وقوف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة يوم أمس يعيد العرب والمجتمع الدولي بالذاكرة إلى الوقفة التاريخية للزعيم الراحل ياسر عرفات في الأمم المتحدة، يوم رفع غصن الزيتون في يده داعيا دول العالم إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والعمل في سبيل بناء السلام العادل. وقد كان خطاب الرئيس عباس يعبر عن هذا المسار التاريخي لكفاح شعب فلسطين، بمثل ما يعبر عن قرار حكيم وشجاع بنقل القضية الفلسطينية إلى موقع متقدم ومؤثر في الصراع الدائر مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وختم قائلا: “إننا بمقدار ما نشعر بالفخر والارتياح لما تحقق بالأمم المتحدة، نأمل أن يشكل هذا النجاح الفلسطيني حافزا لكل القوى الفلسطينية للعمل على تجاوز حساسياتها وخلافاتها وإعادة صياغة أواصر الوحدة الوطنية والتلاقي فيما بينها تجاوبا مع طموحات أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتمهيدا للانطلاق بقوة أكبر لتحقيق الهدف النهائي في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بإذن الله”.