جدد
الاعراب عن محبته الخاصة للبنان، داعيا اللبنانيين الى “التمسك بالحوار وترسيخ الاستقرار كي يبقى وطنهم نموذجا”.
من جهته، نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بدعم الكرسي الرسولي الدائم للبنان، معربا عن شكره البابا لمنحه الرتبة الكاردينالية للبطريرك الماروني.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية الوطيدة بين لبنان وحاضرة الفاتيكان والتي تكللت مؤخرا بالزيارة التاريخية التي قام بها الحبر الأعظم الى لبنان في ايلول الماضي، حيث كرر قداسته الاعراب عن شكره للحفاوة التي استقبله بها الشعب اللبناني بجميع اطيافه ومعربا عن عميق محبته الخاصة للبنان، مشددا على دور الحوار بين اللبنانيين سبيلا لحل مشكلاتهم وداعيا اياهم لترسيخ الاستقرار في وطنهم لإبقائه نموذج تفاعل رغم الصعاب والآلام التي تعصف بالمنطقة، ومعتبرا اياهم مسؤولين عن وديعة الرسالة التي حملها اليهم والتي كان محورها السلام واسس تعميمه.
من جهته، شكر رئيس الجمهورية للبابا بنديكتوس دعم الكرسي الرسولي الدائم للبنان وللاهتمام بالدفاع عن قضاياه بشكل ثابت ومستمر، معربا له عن عميق الأثر الذي تركته الزيارة البابوية في قلوب وعقول اللبنانيين جميعا له، كذلك شكر له قراره بمنح الرتبة الكاردينالية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، معتبرا أن هذا القرار رسالة محبة قوية وتقدير ابوي لافت ليس فقط للموارنة في لبنان والشرق ودول الانتشار بل لجميع اللبنانيين.
وعرض رئيس الجمهورية للبابا الخطوات التي يقوم بها في سبيل المحافظة على دور لبنان الحضاري الفاعل في منطقته والعالم وعلى الاستقرار فيه، رغم الصعوبات والظروف الدقيقة التي تجتازها المنطقة والتي يتأثر بها لبنان.
وكان الرئيس سليمان وصل الى حاضرة الفاتيكان الحادية عشرة ظهرا بتوقيت روما، (الثانية عشرة بتوقيت بيروت )، واستقبل وفق المراسم المتبعة في الكرسي الرسولي، وقدمت له ثلة من الحرس البابوي السويسري التحية الرئاسية ليدخل بعدها الى الباب الرئيسي للقصر، حيث استقبله كبير المسؤولين عن التشريفات ودخل بصحبته الى الجناح البابوي. وعند وصول الرئيس سليمان الى مدخل قاعة المكتبة الخاصة بقداسة البابا، استقبله الحبر الاعظم ودخلا معا الى المكتبة حيث عقدت خلوة بينهما دامت قرابة نصف ساعة، تلا ذلك تبادل الهدايا بين رئيس الجمهورية والحبر الاعظم.
بعد ذلك، إلتقى الرئيس سليمان أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال تارشيسيو بيرتوني، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل والوزير السابق خليل الهراوي وسفير لبنان لدى الكرسي الرسولي العميد جورج خوري، وبحث معه الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي سبل تطوير العلاقات الثنائية بين لبنان والكرسي الرسولي في مختلف مجالات التعاون المشترك.