أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي امام زواره اليوم “أن موضوع سلسلة الرتب والرواتب لا يحل بالسلبية أو بالتصعيد، بل بالمناقشة الهادئة حيال افضل السبل لتأمين الايرادات المطلوبة للسلسلة مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة للموظفين في القطاع العام وعلى التوازن المالي وعدم تعريض القطاعات الانتاجية لمزيد من الاعباء”.
وقال:”لقد شهد مجلس الوزراء بالأمس مناقشات معمقة حيال موضوع السلسلة والوضع النقدي والمؤشرات الاقتصادية وتأثيرات سلسلة الرتب والرواتب، وكان توافق على ان الموضوع يحتاج الى المزيد من النقاش وعلى اجراء الاتصالات اللازمة مع المؤسسات المالية الدولية والمحلية ومؤسسات التصنيف التي تدعم الاستقرار النقدي في لبنان”.
أضاف: “نحن نتفهم صرخة هيئة التنسيق ومطالب الموظفين والعمال، لكننا في نهاية الأمر مسؤولون عن الحفاظ على الاستقرار النقدي العام ولا يمكننا المجازفة بأي قرارات مرتجلة او متسرعة تضرب الاقتصاد. هذا الموقف أبلغناه الى المعنيين في هيئة التنسيق النقابية، منذ اليوم الأول للبحث معهم، وأعدنا التأكيد عليه الاسبوع الفائت في إجتماعنا معهم”.
ودعا الجميع “الى التروي في مقاربة هذا الموضوع وعدم إدخاله في التجاذبات السياسية، لأننا جميعا معنيون بحماية وطننا وعدم تعريض الاستقرار النقدي لأي اهتزاز، لا سيما وسط حال الجمود والانكماش التي تشهدها المنطقة ككل”.
وختم: “سنتابع في جلسة مقبلة لمجلس الوزراء درس موضوع ايرادات السلسلة بعد استكمال الاتصالات اللازمة على امل الاسراع في انجازها، لأحالتها مع مشروع قانون السلسلة الى المجلس النيابي”.
السفير الفرنسي
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل سفير فرنسا لدى لبنان باتريس باولي وبحث معه في الترتيبات النهائية لزيارته الرسمية الى فرنسا في التاسع عشر من الشهر الحالي.
بلامبلي
وإستقبل الرئيس ميقاتي المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي الذي قال: “عقدت لقاء جيدا جدا مع دولة الرئيس، ناقشنا في خلاله العلاقات الثنائية. لقد لاحظت أن لبنان شهد زيارات لعدد من المسؤولين في الأيام الفائتة، اكدت التعاون الوثيق مع لبنان وأهمية دعمه في هذه المرحلة”.
لقاءات وزارية
كما إستقبل وزير والاشغال العامة والنقل غازي العريضي وبحث معه في شؤون وزارته، ثم وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وتناول البحث بعض الملفات المتعلقة بوزارته”.
فنيش
والتقى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش الذي قال بعد اللقاء: “الحكومة مجمعة على أن المطلوب هو زيادة الانتاجية، ومن أبرز الملفات التي تقع تحت هذا العنوان ملف التعيينات المتصل بالادارة ومصالح الناس والبلد والاقتصاد، فهذا الموضوع يشكل محور اهتمام الحكومة، ويقع في صلب أولوياتها، الا أن هناك بعض الامور التي تستدعي المزيد من الانضاج بعدما باتت في مراحلها الأخيرة، ونتمنى ان تسير الامور وفق ما نريد”.
سئل: هل تعتقد ان المطالبة باستقالة الحكومة قد هدأت بعض الشيء؟
أجاب: “بإمكان اي مواطن أن يطالب بإستقالة الحكومة، فكيف اذا كانت هناك قوى سياسية تطالب بالأمر عينه. ليس المهم المطالبة بل الوسائل التي نعتمدها لتحقيق ذلك، فاذا كنا نتبع وسائل دستورية، ينص عليها الدستور والقوانين، عندها لا يمكن لاحد الاعتراض على ممارسة كهذه، لكن لم تعد المشكلة استقالة الحكومة او عدمها بل تعطيل مصالح الناس، فإذا كان المطلب يقوم على استقالة الحكومة هل نلجأ الى تعطيل مجلس النواب ورفض المشاركة في الحوار والبحث في عدم الوقوع في الفراغ؟ لم تعد المسألة تتعلق بمطلب يراد تحقيقه ويؤمن مصلحة البلد بل اصبحت وكأن هناك من يريد القول انه في حال لم تفعلوا ذلك، أي في حال لم تستقل الحكومة، فسنعمد الى التعطيل”.
مفتي طرابلس
وإستقبل الرئيس ميقاتي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في حضور محمد بركات وصلاح سلام.
زوار
ومن زوار السرايا اليوم رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، ثم مدعي عام ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس.