زار البطريرك الماروني بشارة الراعي عكار بحضور النواب الحاليين والسابقين وقيادات حزبية ورجال دين”.
وقد اتخذت تدابير أمنية وعسكرية ومشددة على طول الطريق التي سيسلكها خاصة من طرابلس الى عكار، وتنتظره حشود شعبية عند مفارق دير عمار، مدخل المنية، بحنين، وصولا الى العبدة”.
ثم ألقى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي كلمة في العبدة قال فيه: “من القلب أشكر لكم الاستقبال، عكار المنطقة العزيزة على قلبي وقلب الكنيسة فهي رمز العيش المشترك، رمز الولاء للبنان ومؤسساتها الامة ولاسيما الجيش والمؤسسات الأمنية، رمز الشهادة، وهي المنطقة الأكثر فقرا وحرمانا على المستوى الاقتصادي، هي المضيافة التس تستقبل الجميع وخصوصا الاخوة النازحين من سوريا.هي منطقة تتأذى من القذائف السورية على أرضها فيجب حمايتها”.
وقال:”إني بروح الشركة آتيكم كتعبير عن تضامن الكنيسة، وأضع الزيارة تحت حماية سيدة الانتقال، التي باستحقاقات هذا الشهر المبارك حمى الله هذه المنطقة من تفجيرات كانت تهيئها أيادي الشر والضمائر الميتة. في عكار نجد الولاء الكامل للبنان والتزام العيش المشترك القائم على التضامن والتعاون في تعزيز المؤسسات والقانون”، داعيا إلى “ميثاق وطني قائم على التزام لبنان بالقضايا العربية المشتركة والانفتاح على الحداثة والعولمة” وإلى “بلد ملتزم بقضايا العدالة والسلام مع تحييد لبنان العسكري عن المحاور، ميثاق وطني بعيدا عن تسييس الادارة وتلوينها مذهبيا أو سياسيا”.
وطالب الدولة ب”تأمين حقوق أهلنا الذين لا يتخلفون عن واجباتهم، كحقهم بالعمل والنمو والانماء، بحيث يستطيعون البقاء على أرضهم، حقهم في إنشاء عائلة مكتفية، لأجل ذلك فليتعاون المسؤولون على إنماء منطقتهم”.
وقال:”تشكل منطقتكم قيمة لا يستهان بها ونطالب بإنمائها الشامل ندعوكم لتعملوا على أن تجعلوا من مخزونه قيمة مضافة”.
وختم مطالبا من دعاهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى الحوار ب “الجلوس بروح المسؤولية إلى هذه الطاولة”.