إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي صباح اليوم في السرايا. بعد اللقاء أدلى بلامبلي بالتصريح الآتي: عقدت الآن لقاءً جيداً جداً مع دولة الرئيس ميقاتي، واغتنمت المناسبة لتهنئته والشعب اللبناني لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتمنيت أن تعم بركات هذا الشهر المبارك على لبنان. أطلعت الرئيس ميقاتي على زيارتي الأخيرة إلى نيويورك وعلى مداولات جلسة مجلس الأمن حول تطبيق القرار 1701. ونقلت إليه شكر أعضاء المجلس على العمل الذي قام به في تحويل المبلغ المتوجب إلى المحكمة الخاصة بلبنان.
أضاف: كذلك قلت للرئيس ميقاتي أن أعضاء المجلس قلقون بسبب الحوادث التي تقع على الحدود بين لبنان وسوريا وقد شددوا على أهمية إحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه. وأكد أعضاء مجلس الأمن إلتزامهم وإلتزام المجتمع الدولي أمن لبنان واستقراره. ورحبوا في هذا الإطار بتصميم القادة في لبنان على حماية وطنهم من تداعيات الأزمة في سوريا ومن تطورات إقليمية أخرى.
ونقلت إلى الرئيس ميقاتي أيضاً إلتزام المجتمع الدولي الدعم المستمر للحكومة اللبنانية في تلبية واجباتها الإنسانية تجاه الآلاف من النازحين السوريين الذين لجأوا إلى لبنان بعد الإرتفاع الملحوظ لعدد النازحين الأسبوع الفائت، وكما تعلمون فقد اجتمع دولة الرئيس مع وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور وممثلة المفوضية العليا للاجئين للبحت في سبل تعزيز التعاون في هذا المجال بين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من جهة وبين الحكومة اللبنانية من جهة أخرى.
وسئل: هل أنت قلق من تداعيات الأزمة السورية على لبنان؟
أجاب: لقد ذكرت هذا الأمر في البيان الذي قرأته، وقلت أن أعضاء مجلس الأمن قلقون وكذلك نحن بسبب الحوادث التي تحصل على الحدود في الشمال والبقاع، ونتمنى أن يسمع الجميع هذه الرسالة ومفادها أنه لا بد من إحترام سيادة لبنان.
سئل: كيف تقرأ تأجيل جلسة الحوار الوطني؟
أجاب: أعتقد بأن الحوار الوطني مهم وبيانات الأمم المتحدة ومجلس الأمن أظهرت إهتماماً بهذا الحوار الذي ترى أنه مهم جداً في الوقت الراهن ونأمل في أن يصار إلى إزالة العقبات وأن تعقد الجلسة المقبلة في آب المقبل وفق الموعد الذي حدده فخامة رئيس الجمهورية.
واستقبل الرئيس ميقاتي وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس الذي قال: إجتمعنا مع دولة الرئيس في إطار متابعتنا موضوع الأسعار لنطلعه على مهمات المراقبين على الأرض والدوريات التي انتشرت في لبنان كله لمراقبة الأسعار وضبطها، وقد توصلنا إلى نتائج مرضية حتى الآن ولكنها ليست نتائج مئة بالمئة، إنما الأسعار التي ارتفعت على بعض السلع وهي تتعدى العشرة وصلت إلى حد غير مقبول لكنها عادت إلى طبيعتها، وهناك سلع أخرى نأمل في أن يصار إلى ضبطها في خلال اليومين المقبلين، ونحن سندعو كافة النقابات التي تتعاطى هذا الموضوع إلى إجتماع موسع لدرس إمكان متابعة تطور الأسعار الخارجية وانعكاسها على الأسواق اللبنانية بالنسبة إلى المواد المستوردة من الخارج ولكن أطمئن الجميع إلى أنه بالنسبة إلى المواد التي تنتج محلياً كالفاكهة والخضار فقد أضحت مضبوطة، ونحن نراقب الوضع وسوف نضبط أي مخالفة.
سئل: اليوم الإدارات الرسمية مشلولة وغداً ستنفذ تظاهرة مركزية أمام السرايا، فما هو تعليقك؟
أجاب: لو كان الإضراب يؤدي إلى إيجاد حل لأية مشكلة لكنت أول المتظاهرين، ولكنني أعتقد بأن هذا الإضراب فاقد غايته وأهميته، لأنه عندما تصل اللجنة التي انبثقت من مجلس الوزراء بعدما اجتمع خمسة وزراء مع هيئة التنسيق النقابية إلى توافق على الأساسيات وفق ما قالوا وعلى مجمل الأمور، بقيت أمور أخرى تتعلق بقطاعات أخرى لها إنعكاسات على القطاعات الأخرى، فقد تم الطلب أن تبحث في الإطار الشامل، وعندما نصل إلى إتفاق كهذا في موضوع يتعلق بتغيير سلسلة الرتب والرواتب علينا أن نعلم ماذا يعني هذا التغيير، نحن لا نتجه إلى زيادة الرواتب التي هي مسألة منتهية ومحسومة وحصلوا عليها وهي تشكل حوالي المليار، الآن نتجه إلى أمر آخر من دون أن يكون هناك أي مقابل له، هذا الأمر لم يحصل من ذي قبل وفي ظل ظروف صعبة جداً، وعلى رغم ذلك فإن الحكومة والوزراء وعدوا الجميع بتحقيق الإنصاف لأن سلسلة القضاة قد أنجزت، ونحن الآن نحاول أن نوازي بين كل هذه السلسلة، ولكن هناك إمكانات للإقتصاد، فنحن لا نملك آباراً للبترول بل نتمتع بإمكانات إقتصادية وكل شيء يعطى من خارج هذه الإمكانات سوف يؤدي إلى إنعكاسات سلبية، يا ليت يؤدي الإضراب إلى غنى، صحيح أنه كناية عن تعبير ولكن أن يصل المتحاورون إلى إتفاق ويبقى بعض التفاصيل، ونقول لا يصح إلا ذلك و”عنزة لو طارت “فهذا أمر لا يجوز وأرى فيه ضرراً خصوصاً أننا نحتجز الطلاب كرهائن، وأتمنى على الجميع أن يعوا لأن الإضرابات لا تغير المعطى الإقتصادي للبلد، فماذا نفعل، هناك من يلعب أدواراً سياسية خارج سياق مصالح الناس التي يدعي الدفاع عنها، لذلك أدعو الجميع إلى إدراك ما نقوم به وتحمل مسؤولية الأمور التي نقوم بها، فلا يمكن تحقيق أي شيء إلا من ضمن إمكاناتنا، نحن مسؤولون عن الناس والدولة ولا يمكن القيام بأي شيء خارج هذه القناعة.
واستقبل الرئيس ميقاتي عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: بحثنا مع دولة الرئيس الكثير من القضايا على المستوى الوطني والإنمائي بما يخص القضايا الحياتية اليومية للبنانيين عموماً ولإنماء منطقة حاصبيا مرجعيون خصوصاً، إضافة إلى التطورات السياسية الراهنة في ظل التحديات التي يمر بها لبنان والمنطقة، وقد أبدينا أسفنا لعدم تجاوب فريق من اللبنانيين بتلبية دعوة رئيس الجمهورية إلى طاولة الحوار الوطني والتي نرى أنها ضرورة وطنية في ظل هذه الظروف الإستثنائية التي تحتم على الجميع السعي إلى التفاهم حول الكثير من القضايا لنجنب وطننا أي إنزلاقات، لأننا نمر بمرحلة صعبة وبتحديات خطيرة تمر بها المنطقة خصوصاً أن لبنان لا يعيش منعزلاً عن محيطه بل يتأثر بكل ما يجري حوله سلباً أو إيجاباً.
أضاف: لذلك فإن المصلحة الوطنية كانت تقتضي من الجميع الإرتقاء إلى مستوى هذه المرحلة ومستوى هذه التحديات والتجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية للقاء على طاولة الحوار للبحث في كل القضايا والهواجس والملفات والإشكالات والمشاكل أياً تكن على هذه الطاولة، إذ لا مكان للحوار بين اللبنانيين عبر الإعلام أو المنابر الخطابية التي تزيد الأجواء توتراً وترفع من منسوب الخطاب الموتور، الذي نحن بغنى عنه في هذه الظروف، بل أحوج ما نكون إلى مساحة للتفاهم حول القضايا كافة مهما تكن الخلافات، لذلك ليس من المصلحة زيادة الشرخ اليوم والسعي إلى المزيد من الشروط والشروط المضادة بل العمل دائماً على التفتيش عن المصلحة العامة والابتعاد عن المصالح السياسية بالرهان على تطورات سلبية حول الازمة السورية خصوصاً أو حول أي تطورات في المنطقة عموماً لأن هذا لن يخدم أحداً، فلبنان تعود في كل الأزمات العودة إلى لقاء بين مكوناته السياسية، أما السعي دائماً إلى المزيد من الإنقسامات فهذا يؤثر سلباً على المشهد السياسي وعلى الواقع الوطني، لذلك الأفضل أن نعود إلى الضمير الوطني الذي يحتم علينا في الظروف الإستثنائية والصعبة الإبتعاد عن المصالح والمكاسب السياسية أياً تكن والتفتيش عن مساحة للتفاهم لانها المخرج الوحيد والمنفذ الوحيد لوطننا في هذه الظروف الصعبة.
وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب جيلبيرت زوين التي أعلنت أنها عرضت مع الرئيس ميقاتي مشاريع إنمائية لقضاء كسروان لا سيما منها توسيع وتأهيل أوتوستراد كسروان – طرابلس.
كما إستقبل الرئيس ميقاتي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي في حضور رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، بعد اللقاء قال دبوسي: جرى البحث في السبل الكفيلة بتنشيط الحركة الإقتصادية في المدينة، وطلب الرئيس ميقاتي من وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس التنسيق مع غرفة التجارة تحقيقاً لهذه الغاية، من جهتنا سنجري الإتصالات مع قادة الأجهزة الأمنية ومع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي من أجل إزالة المخالفات وتنظيم السير وتزيين المدينة وإنارتها.
كذلك إستقبل الرئيس ميقاتي رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية المهندس أمين محمد الداعوق الذي قال: زيارتنا هي لتوجيه دعوة إليه لمشاركتنا حفل إفطار ستقيمه الجمعية، وتمنينا له صياماً مباركاً، وانتهزت فرصة أيضاً لأتمنى أن يتمكن الرئيس ميقاتي بحكمته المعهودة من أن يعالج موضوع سلسلة الرتب والرواتب كي لا يؤثر هذا الموضوع سلباً على المدارس الخاصة وتالياً على أهالي الطلاب
والتقى الرئيس ميقاتي مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان برئاسة عدنان الدبس الذي قال بعد اللقاء: زرنا دولة الرئيس لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وقدمنا إليه التهاني، وتمنينا له التوفيق، كما أطلعناه على نشاطات الصندوق في بيروت وبعض المناطق اللبنانية، جرى البحث في أوضاع الصندوق ولمسنا لديه كل تشجيع وتمنى لنا التوفيق .
واستقبل الرئيس ميقاتي المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا في زيارة وداعية لمناسبة بلوغه السن القانونية.
وإستقبل الرئيس ميقاتي صاحب “جريدة الأديب” الدكتور مصطفى جنيد الذي أشار إلى أنه أثنى على جهود الرئيس ميقاتي وحكمته في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان وبحث معه شؤونا طرابلسية.