كشف النائب نضال طعمة في تصريح “أن مساعي التهدئة التي قامت بها قيادة الجيش، مع مختلف الفعاليات العكارية قد أثمرت، وأخذت مسارها العملي في عكار، بعد مصابها الجلل”، مشيدا “بالمسؤولية الوطنية التي أظهرتها هذه القيادة، في معالجة الموضوع”.
وقال:”وفاء منا لفضيلة الشيخ عبد الواحد ورفيقه، لا يمكننا إلا ان نترحم، ونذكر إرادة فضيلته في أن تكون عكار هذه المساحة الآمنة لكل أبنائها. من هنا علينا جميعا أن نسعى وبكافة الطرق الديمقراطية، لتسترد حقوقها المنسية، وتبقى مثالا للتعايش الحضاري، وقدوة لكل الوطن، في تعاليها على الجراح.”
أضاف:”إن الحس الوطني الذي أظهرته قيادة الجيش، في معالجتها للموضوع، ليس مستغربا من مؤسسة لها في قلوب كل العكاريين كل المحبة والتقدير، فأبناء عكار هم أبناء الجيش اللبناني، وكل كبير وصغير فيها، يعرف معرفة اليقين أن الجيش هو الضمانة الحقيقية للاستقرار وللعيش الكريم”.
وتابع:”العكاريون يرفضون كل المظاهر المسلحة خارج إطار الشرعية، ويعتبرون كل بندقية تنزل إلى الشارع، خارج إطار أجهزة الدولة، كائنا من كان حاملها، هي لا تساهم إلا في تأزيم الأوضاع وتهديد الاستقرار. وسمع العكاريون البارحة الشيخ سعد الحريري، وهو الذي يحتل مكانة مميزة في قلوب أغلبيتهم، يتحدث من موقع الرجل المسؤول، عن رفضه للسلاح، طالما هو حي.”
وقال طعمة:”فخرنا أننا اخترنا الدولة ومؤسساتها، ولن نسمح أن يعود شبح الحرب الأهلية إلى البلد الذي دفع ضرائب باهظة وما زال. قدرنا أن نعيش معا، بمختلف مكوناتنا ومهما تنوعت قناعاتنا، القانون مرجعنا، والقضاء يفصل فيما بيننا، والجيش جيشنا، وهو الذي يحفظ الأمن دون سواه، بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية في الدولة اللبنانية.”
كذلك استنكر طعمة الحادث الذي تعرض له اللبنانيون في سوريا، مناشدا “جميع المسؤولين بذل كل الجهود الممكنة لإطلاق المخطوفين”، آملا “أن نهنىء ذويهم ونهنىء أنفسنا قريبا بوصولهم سالمين إلى بيوتهم”.
وختم مناشدا الشباب اللبناني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب بالقول :”ان لبنان يحتاج إلى إرادتكم في تجديد بنيته، فلنقلع عن ثقافة إحراق الدواليب وقطع الطرقات، فنشر السموم في الهواء وفي صدور المواطنين، وإعاقة حركتهم، وإن كانا ينفسان غضبا واحتقانا، إلا أنهما لا يساهمان فعلا في حل المعضلات التي تحتاج إلى رؤى جديدة وفكر مستنير، يساهمان في رسم أفق واعد لهذا البلد الذي يحتضن جميع أبنائه