عقد مجلس نقابة المحررين ظهر اليوم، اجتماعه الدوري برئاسة نائب النقيب سعيد آل ناصر الدين وحضور الاعضاء في مقر النقابة في الحازمية.
استهلالا وقف المجتمعون دقيقة صمت اجلالا ووفاء لشهداء الوطن، وحيا مجلس النقابة في بيان، “شهداء الصحافة الذين افتدوا بأرواحهم الوطن، وشقوا الطريق واسعا امام الحرية، واوقدوا شعلة التحرر، وأسهموا في تحطيم قيود العبودية التي أرخت بثقلها على الشعوب التي رزحت طويلا تحت نير الاستعمار . لم تتوقف مسيرة الشهادة التي أداها الصحافيون في السادس من ايار 1916، بل تواصلت عبر الزمن. ففي السنوات المنصرمة دفع الصحافيون الثمن غاليا من دمائهم وعرقهم ودموعهم،انتصارا لسيادة لبنان وكرامته واستقلاله، وصونا لقيم الحرية والديموقراطية”.
واذ رأت النقابة في “شهادة الزملاء حافزا لمتابعة النضال”، أكدت “مضيها في الدفاع عن المحررين والتصدي لما يواجههم من تحديات متعاظمة،وانها لن تستكين حتى تسترد ما انتزع منهم من حقوق ومكاسب هي ثمرة جهاد مطلبي تراكم على مدى السنوات الطوال” .
ولفت بيان النقابة الى “ان من حق الصحافيين على المسؤولين والمعنيين التجاوب مع مطالبهم ، والمبادرة الى تصحيح الاخطاء التي ارتكبت في حقهم . وتعلن بانها ستقر خطة عمل عاجلة هدفها استعادة الحقوق المهضومة ، ولن تسمح بأي استهداف يطاولها”.
وتوجهت النقابة الى الزملاء المحررين ب”دعوتهم الى الابتعاد عن كل ما يثير الشقاق، والتزام الممارسة المهنية الصحيحة انطلاقا من المبادىء الميثاقية التي تعزز الوحدة الوطنية”، معلنة “ان شهداء الصحافة اللبنانية هم رافعة وطنية، متوهجة، وذكرهم لا يغيب عن البال ، ولن يطويهم النسيان ، لانهم اصحاب الحضور الدائم الذي لا ينكفيء عندما تبرز الخطوب ، وتتفاقم التحديات”.