أكد وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي “أن ضبط الباخرة “لطف الله 2″ قبالة الشاطىء الشمالي وتحويلها من قبل عناصر الجيش الى مرفأ سلعاتا أمر غير مفاجىء وهذا هو الدور الطبيعي للجيش، لكن هناك الكثير من السلاح يمر ولا أحد يعرف من أين والى أين، والأكيد أن كل ذلك هو لتهريب السلاح الى سوريا واحداث الفتنة في لبنان. وحتما التحقيقات ستكشف الحقائق، وهنا نطالب بتحقيق جدي وشفاف وسريع لجلاء كل الملابسات بعكس ما حصل مع قضية مخزن الاسلحة الذي ضبط قبل فترة في ابي سمراء ولم يعرف الرأي العام شيئا وتبادل طرفا النزاع الاتهامات حوله”.
ورأى “أن هذا الحادث يوضح لنا لماذا يتعرض الجيش منذ فترة لحملات تشكيك تستهدف تعطيل دوره الذي يعتبر أساسيا في هذه المرحلة الخطيرة، وهي مناسبة لنشدد مجددا على أن الجيش هو صمام الأمان على الارض”.
ودعا الحكومة الى “ان تأخذ دورها لإراحة الناس الذين لم يعودوا مرتاحين للوضع الأمني والإجتماعي”.
ووصف قانون ال 1960 “بقانون الزعبرة” مشيرا الى “أنه لا فرق بينه وبين قانون غازي كنعان الذي راعى بعض الحساسيات المناطقية والطائفية”، وقال في خلال دردشة مع الاعلاميين في مكتبه في شارع نديم الجسر في طرابلس: “نحن نحترم هواجس الاخرين حول قانون النسبية، الا أننا نستغرب لماذا لم يحترم هو هواجسنا حيال قانون ال 60 ونحن غير ممثلين ولدينا شريحة واسعة من المؤيدين، وصوتنا يذهب هدرا في قانون “الزعبرة”، لماذا نقبل بهكذا قانون وهو يلحق بنا الظلم إرضاء لطوائف اخرى، نحن لدينا تيار ونطالب مع انصارنا بأن نتمثل، وان لا يحتكر احد تمثيلنا من خلال قانون القرون الوسطى”.
أضاف: “قانون ال60 لن يمر، والغريب ان الطرف الاول يرفض اجراءالانتخابات الا في ظل حكومة محايدة، متحججا بوجود السلاح مع طرف أساسي في الحكومة، والسؤال ألم يكن السلاح موجودا العام 2005 وجرت الانتخابات لمصلحتهم، وفي العام 2009 ألم يكن السلاح موجودا أيضا، لدينا هواجس من قانون الستين ونرفضه ونصر على النسبية التي تعطي كل ذي حق حقه”.
وحول انتشار الشائعات عن ان كرامي يقف وراء بعض التحركات الاحتجاحية في طرابلس بالتنسيق مع “حزب الله”، بهدف اسقاط الحكومة، ولا سيما التحرك المتعلق باضراب السائقين العموميين ولاحقا اعتصام اهالي المعتقلين الاسلاميين، نفى كرامي بشدة “كل هذه الاقاويل النابعة من مخيلات خبيثة”.
وتساءل ضاحكا: “هل أصبحت انا من يتحكم بطرابلس ويستطيع ان يغلقها او يحركها لاسقاط الحكومات؟ بكل الاحوال هو “صيت غنى”، ولكن ليكن معلوما أن مواقفي من الوضع الحكومي معلنة وشفافة، وانا من اشد المدافعين عن التضامن الوزاري وعن تفعيل دور الحكومة وانجاحها شعبيا، والاهم اننا لا نشتغل ولم نتعود ان نشتغل “تحت الطاولة” وعلاقتنا بالناس وبالمواطنين تتميز بالوضوح والصراحة وتغليب المصلحة العامة، مع حرصنا على حل جميع الملفات وبخاصة ملف المعتقلين الاسلاميين… وبالمناسبة فان الحكومة موجودة ومستمرة بقوة الثقة البرلمانية التي حظيت بها اخيرا، والتي يشكل “حزب الله” طرفا اساسيا فيها”.
وأوضح انه اجرى اتصالا برئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب مستنكرا حادث تفجير المكتب الخدماتي والاجتماعي للحزب في بقعاتا.
وكان كرامي استقبل وفدا وزاريا ونيابيا من مالديفيا ضم وزير الشباب والرياضة محمد حسين شريف ووزير العمل محمد غسان مأمون والنائبين علي عارف وعبد الرحيم عبدالله، مدير مكتب وزير الشباب والرياضة المالديفي محمد مهيب شريف وقنصل المالديف في لبنان محمود اسومة.
ودار البحث حول سبل التعاون بين البلدين لاسيما في مجالات الشباب والرياضة وتبادل الخبرات والزيارات.
ولفت القنصل اسومة الى “ان الوفد المالديفي يزور لبنان كما ان الوفد يسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ويطلع على المنشآت الرياضية في طرابلس وبيروت، كما سيجول في الاماكن الاثرية في عاصمة الشمال للاطلاع على المعالم الحضارية التي تشتهر بها طرابلس لا سيما منها المملوكية”.
واستقبل كرامي وفدا من دائرة التربية في طرابلس تقدمه رئيس الدائرة حسام شحادة، وفدا من مدارس الطليان ووفدا من نقابة لوحات الاعلانات.