رأى النائب نضال طعمة في تصريح “إن الحديث عن النسبية كمؤشر لصحة التمثيل في لبنان قد يكون صحيحا إلى حد بعيد، ولكن الديمقراطية الحقيقية تحتاج إلى مسلمات أخرى، أهمها تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع. لذلك نطرح اليوم ما جدوى النسبية في ظل وجود السلاح؟ فبغض النظر عن النتائج المتوقعة، تبقى الكلمة لمن يملك القدرة على فرض رأية بالقوة”.
اضاف: “ان المشهد الجامع الذي تكامل معه موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، حيث دعا اللبنانيين ليديروا أذنا طرشاء لخطاب الانقسام. حبذا لو نمكن جميعا الرئيس من لعب دوره كحكم ومؤتمن على الدستور، ونتجاوب مع دعوة ندعوه ليطلقها إلى طاولة حوار طارئ في القضايا الخلافية تحل إشكالية السلاح غير الشرعي، وتبلور توافقا وطنيا جامعا حول قانون انتخاب عصري، وتجد حلا شاملا للقضايا العالقة، ومنها قضية الانفاق من خارج الموازنة، ليأتي توقيع الرئيس، تكريسا لسيادة منطق القانون والمعيار الواحد مهما اختلفت الوجوه والظروف”.
ولفت طعمة انه “مع عودة مسلسل الإضرابات، وتفشي الفساد الغذائي والاستشفائي والأمني، يجد اللبناني مصيره ومصير أبنائه، بيد حكومة تكثر من الوعود والكلام ولا تفعل شيئا إطلاقا، لأنها عاجزة عن اتخاذ أية مبادرة وطنية إنقاذية. وبات شاغلو كراسيها يدركون أن كل المطلوب منهم تقطيع المزيد من الوقت. لذلك نرى كلا منهم يحاول قدر الإمكان أن يمرر ما يستطيع أن يمرره لجماعته، لمنطقته، لحزبه، لطائفته، على حساب كل المسلمات الوطنية. وهذا ما أردنا كقوى 14 آذار إظهاره للرأي العام اللبناني من خلال مناقشات جلسة استجواب الحكومة في المجلس النيابي.وها هو التيار الإصلاحي، الذي وعد الناس بالمن والسلوى، يتلهى بالدفاع عن نفسه بالصريخ والضجيج، وباتخاذ المواقف السلبية. فماذا فعلوا في ملف المحروقات؟ ما هي الخطوات الإيجابية التي أقدموا عليها لينفذوا وعودهم الواهية، في تحديد وتخفيض أسعار المحروقات. كل ما يفعله الوزير المعني، هو خطوات سلبية، فهو يمتنع كما فعل اليوم، عن توقيع الجدول، ليدخل الناس في أزمة، لا يمتلكون إمكانية حلها”.
وتساءل طعمة: “أين أصبحت التحقيقات الجدية في موضوع محاولة اغتيال الدكتور سمير جعحع؟. ما هي الاجوبة التي تلقتها الحكومة والجهات المعنية في قضية الاعتداء على صحافيين من خارج الحدود؟. هل من جواب غير الصمت؟. إلى أين تمضي بنا هذه الحكومة؟ ومتى سيمتلك اعضاؤها جرأة الاستقالة وتغليب المصلحة الوطنية على مصالحهم الفئوية؟”.