قدمت فرقة “بيت الموسيقى” في جمعية النجدة الشعبية اللبنانية أمسية موسيقية من التقليد الموسيقي المشرقي العربي (الفني والشعبي) بقيادة هياف ياسين على مسرح المدرسة الحديثة (Modern School) في منيارة – عكار.
بداية، النشيد الوطني بحلة مشرقية (أداء أساتذة وطلاب بيت الموسيقى)، ثم القت عريفة الحفل ريتا ابراهيم كلمة ترحيب بالحضور، وتحدث امين شؤون التربية في الجمعية جرجس جو خدار منوها بدور “بيت الموسيقى” كمؤسسة ثقافية تعمل بجد ضمن رحم جمعية النجدة الشعبية محققة معها جنبا إلى جنب أهم أهدافها السامية ألا وهي “معا من أجل الإنسان”. كما، تحدث عن نشاطات الجمعية في عكار الصحية منها والاجتماعية .
ونوه الموسيقي هياف ياسين بالبعد الأكاديمي والثقافي الذي ينتهجه “بيت الموسيقى”، حيث ركز على ترسيخ الثقافة العربية الأصيلة في أذهان ونفوس الأجيال الصاعدة، وفي ذلك دعوة إلى مصالحة ثقافية بين ثقافة الجيل المخضرم والثقافة العصرية الحالية، مع التأكيد على وجوب المحافظة على الإرث الثقافي الكبير والغني الخاص بنا من جهة، والدفع بتطويره وتحريكه من جهة ثانية، والتفاعل مع الثقافات الدخيلة الأخرى من جهة ثالثة ضمن معايير علمية وتربوية واضحة، تضمن استمرار مسيرة الثقافة والموسيقى على أتم وجه”.
اشارة الى ان فرقة بيت الموسيقى عناصرها جميعها من الشباب والشابات الذين تراوحت أعمارهم بين ال15 عاما وال19 عاما، هم موزعون على عدة مستويات موسيقية بين السنة المنهجية الرابعة والسنة السابعة على مختلف الآلات الموسيقية المشرقية العربية (العود – البزق – القانون – السنطور – الكمنجة – الناي – الرق – الدربكة – المزهر – الغناء العربي)، الذين قدموا وصلات في ثلاثة مقامات مختلفة هي تباعا: مقام الجهاركاه، مقام الزنجران، ومقام الحجاز، مرت فيها كل القوالب العزفية والغنائية المستخدمة في هذا التقليد الموسيقي من سماعيات، إلى بشارف، موشحات، قصائد، المواويل، الأدوار، والأهازيج (الأغاني والقدود الحلبية)، الدواليب، التحميلات والتقاسيم على أنواعها المرسلة والموقعة والاستهلالية.