هنأ عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة في تصريح الجميع بعيد الفصح، وقال: “ندخل رحاب الزمن المقدس، ونستظل رحمة إلهنا الغالب الموت، ليمسحنا بنعمة القيامة فنمسي خير شهود لمحبته الكبرى، ومع معايدتي لكل من عيد، ولكل من هو مزمع بعد مسيرة الآلام أن يهتف المسيح قام، أتمنى أن يعيده بالخير والبركة على جميع اللبنانيين، وتشهد أمتنا العربية قيامة حقيقية، لنشترك جميعا في المواطنة الحقيقية، ونلتمس على هذه الفانية قبسا من قيامة الشرق وتألق شهادته”.
وازاء مقتل المصور في قناة “الجديد” قال: “لا يجوز أن تمر قضية قتل صحافي، واعتداء على فريق عمل مؤسسة إعلامية، وبغض النظر عن الوجهة السياسية لهذه المؤسسة، مرور الكرام في بلد انتفض أبناؤه ودفعوا الغالي والرخيص ثمنا لصون الحريات العامة. وهنا ننتظر من الجهات المسؤولة أن تعلن للرأي العام اللبناني كل ملابسات القضية، وأن يكون التحقيق مهنيا ومسؤولا، كما نطالب جميع المسؤولين بأن يمتلكوا الجرأة اللازمة للسعي في اتجاه كشف الحقيقة، والمطالبة بمحاسبة المسؤول عن الجريمة البشعة كائنا من يكون. ولفت نظرنا من صرح انه ينتظر التحقيق ليحدد موقفه، وكادت وسائل إعلامه أن تحاكم المحطة المفجوعة وتحملها المسؤولية، علما اننا نتمنى لو أن هؤلاء ينتظرون دوما نتائج التحقيق، ولا يحاكمون النوايا، ويخترعون أقواسا وهمية يدينون الناس ويلبسونهم حلة الفساد، دون أي وقائع، وفي غياب أي معطيات”.
أضاف: “نأمل ألا تكون القضية رسالة دموية إلى الصحافة اللبنانية، لكبح جماح اندفاعها. ونرجو أن تسود لغة جديدة في الداخل السوري، وتأخذ الحلول السلمية فرصتها بنجاح مهمة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان، ما ينعكس خيرا على كل الشعب السوري، وبالتالي على الشعب اللبناني أيضا. فقد آن لهذا الشعب أيضا أن يستريح، وتغلق الأبواب التي تعصف به يمينا ويسارا تباعا. إلا أن محاولة اغتيال الدكتور جعجع تجعلنا نتخوف من إعادة سيناريو الاغتيالات في لبنان. ونتساءل هل كانت هذه المحاولة لإخلاء الساحة المسيحية لمن باتت مواقفه مكشوفة ورهاناته صعبة المنال؟ أم أنها ردا على مطالبة قوى الرابع عشر من آذار بحكومة حيادية تدير العملية الانتخابية؟”.
وأسف طعمة حيال “الاستمرار في مسلسل حجب المعلومات الخاصة بداتا الاتصال عن القوى الامنية، تارة بحجة القوانين، وطورا بحجة الصلاحيات، فيما المطلوب تفاهم وتكامل بين مختلف الأجهزة في البلد، لنتمكن من مكافحة الجريمة وليس العكس”.