نظّم الإتحاد النسائي الوطني وكشاف الشباب الوطني احتفالاً حاشداً، بمناسبة عيد الأم، في طرابلس على مسرح ثانوية الآباء الكرمليين، حضره حشد من الفعاليات وممثلي الجمعيات الأهلية والكشفية والفصائل الفلسطينية والأمهات.
افتتح الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني قدمته طلائع كشاف الشباب الوطني، وتناوب على التعريف قمر قجيجان وروان السحمراني.
كلمة مرشدات كشاف الشباب الوطني ألقتها ريم حجازي التي أكدت على موقع الام كمدرسة لتربية الأجيال الوطنية المؤمنة. ثم ألقت كلمة مرشدات كشافة الغد المفوضة العامة ميرنا مولوي فقالت: “ان ما تعانيه الأمة العربية من تشرذم وانقسامات واقتتال ضيع القضية المركزية وأوجد قضايا خلافية برايات دينية بعيدة عن جوهر الدين وصنع زعامات تدعو للفوضى وتكذب على الناس، وعلى الأمة مواجهة التحديات بإعداد جيل يشبه أجداده العظام فيبتعد عن ثقافة الغرب ويتمسك بلغته العربية ويشرب من نهر العلم والمعرفة ويهجر المقاهي والمفاسد”.
وألقت كلمة الإتحاد النسائي الوطني المربية هالا مخلوف فقالت: “إن دور الأم يزداد أهمية في هذا الزمن الذي يتعرض فيه الشباب والفتيات لخطرين داهمين يجتاحان مجتمعنا اللبناني والعربي أولهما خطر انتشار سلوكيات الغرب وأنماط حياته البعيدة عن الضوابط والقيم الحضارية لأمتنا وثانيهما التطرف والغلو الديني الذي يحمل مضامين الفتنة والإنقسام والتكفير”، معتبرة “أن خطر المتشددين الرافضين للآخر المكفرين له بسبب إختلاف في الفهم أو الإجتهاد يشكلون خطراً على مستقبل الوطن والأجيال كما التغريب والفرنجة”.
وأضافت: “نحتفل هذا العام بعيد الام ووطننا العربي في وضع لا يحسد عليه بعدما استشرست الهجمة الأميركية التفتيتية فخسر السودان جزءً من أرضه واتجهت ليبيا نحو التفتت ومصر تعاني مخاض ولادة جديدة وسوريا تضرب بالفتن والإرهاب وتسيل فيها الدماء بغزارة والقدس تهود والمسجد الأقصى يدنّس والمجازر في غزة لا تتوقف والاعتداء مستمر على المقدسات الاسلامية والمسيحية من قرآن ورسول ومساجد وكنائس. أفلا يكفي ذلك للتمسك بالوحدة ووقف التناحر والانقسام والاقتتال الداخلي الذي لا يؤدي الا الى سفك مزيدٍ من الدماء العربية ،ألآ يكفي ذلك لاعتماد الحوار من أجل حل كل الخلافات وتوحيد البندقية العربية والإسلامية نحو العدوان الحقيقيان للعرب وهما الاستعمار والصهيونية”.
وألقى الشاعر الفلسطيني شحادة الخطيب قصيدة للأم جاء فيها :
وما أمــــم بـــــلا أم وأمتنا بها أسماء والخنساء والعذراء
بلاد الشــام تعرفها بحكمتها كذاك النيل والسودان والبصرا
وفي جينين لن ننسى مآثرها بكسر القيد قد رضيت لها مهرا
وصوت الأم في لبنان قد دوى بيوم الكر والأرواح لا تشرى
وكيف الأم قد وقفت مودعة لها ابنا شهيداً تطلب النصرا
وتخلل الإحتفال أربعة اسكتشات كشفية حملة عناوين “شهيد من فلسطين “، “ست الحبايب”، “الإتحاد قوة والفرقة ضعف” و”أمي”.
وفي الختام قدّمت الهدايا للأمهات المشاركات في جو من الفرح والبهجة والسرور.