رأى الوزير والنائب السابق طلال المرعبي امام رؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية زارته في منزله في عكار، “إن أجواء البلد لم تعد تحتمل المزيد من الشحن والتهييج الطائفي أو المذهبي الذي يمارسه بعض القيادات السياسية لأن انعكاساته أصبحت خطيرة على الصعيد الشعبي إضافة الى ظروف المنطقة وما يحصل فيها”.
وحمل المرعبي مسؤولية تردي الاوضاع “لكل من يستمر في هذه السياسة ولكل من يسيء استعمال السلطة ولكل من يعبث بأمن واستقرار البلد ولا يعمل على درء نار الفتنة. فالتطرف يقود الى التطرف وقد تفلت زمام الأمور وتضع الجميع أمام واقع لا يقبل به أحد”.
اضاف:”لا بد من المجاهرة بأن السنة في لبنان بدأوا يشعرون بكثير من الغبن، ونقول هذا الكلام لأننا نلمس ذلك عند كل الطبقات الشعبية، وأنا ارفض أن اتكلم بأي منطق طائفي أو مذهبي ولكن لا بد من اسماع الصوت لتدارك الأمر، ولأن تخطي الثوابت أمر مضر جدا، ولأن العودة الى روح اتفاق الطائف هو الطريق الصحيح لإعادة الأمور الى نصابها ولأننا نرى ضرورة العودة الى لغة الوفاق والحوار بعيدا عن المصالح، فمصلحة الوطن فوق الجميع”.
وقال:”لا بد أيضا من المطالبة بضرورة الاهتمام بموضوع النازحين السوريين وتأمين حاجياتهم في الشمال والبقاع بالتعاون مع كل الدول والمنظمات العربية والدولية التي تعمل لتأمينها. كما أتمنى من الأخوة العرب وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية ان يصار الى تقديم المساعدات من خلال المؤسسات الرسمية (الهيئة العليا للاغاثة ووزارة الشؤون الاجتماعية) حتى تصل الى مستحقيها وبالتعاون مع الجمعيات الاهلية”.
وكان المرعبي حضر مأدبة غداء في بلدة ببنين اقيمت له في حضور رئيس البلدية الدكتور كفاح الكسار وفعاليات البلدة.