امضى الوفد التركي المؤلف من 40 عضوا والذي ضم وزير التربية والتعليم عمر دندنتشر، يرافقه احد اعضاء البرلمان التركي امر الله يشلار،ورئيس المراكز الثقافية التركية في العالم علي فؤاد والهيئة الاستشارية ورؤساء الجامعات في تركية يوما ماراتونيا في شمال لبنان مستهلا جولته الشمالية من بلدية طرابلس حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية طرابلس نادر غزال وعدد من الاعضاء، وتم التدوال خلال اللقاء عن امكانية انشاء مركز ثقافي تركي في طرابلس كالذي تم افتتاحه في العاصمة بيروت، فأكد مجلس البلدية من ناحيته انه جاهز الى تقديم المكان المناسب لهذا المشروع. ثم جرى الاتفاق على تخصيص مكان تابع للبلدية لكن يحتاج الى ترخيص من وزارة الثقافة ليصبح مركزا ثقافيا تركيا في طرابلس.
بعد ذلك توجه الوفد التركي مع اعضاء المجلس البلدي مشيا على الاقدام انطلاقا من مقر البلدية وصولا الى ساعة التل الاثرية في ساحة التل، ثم توجهوا الى الجامع المنصوري الكبير حيث أدوا صلاة الظهر فيه. بعدها توجه الوفد الى مقر التكية المولية التي تقوم الحكومة التركية بترميمها منذ سنوات،
واوضح الدكتور خالد تدمري رئيس جمعية الصداقة اللبنانية التركية انه جرى لقاء بين الوفد التركي ووزير التربية وتم الاتفاق خلاله على ان يصار الى اصدار مرسوم يسمح بانشاء مدرسة ابتدائية ومهنية في لبنان يحدد مكانها لاحقا تدرس اللغة التركية، وستشرف على ادارتها الحكومة التركية. واكد ان تركيا تهتم بالمناطق التي يعيش فيها سكان معظمهم من اصول تركية.
بعد ذلك توجه الوفد التركي الى عكار فكانت محطته الاولى بلدة الكواشرة ذات الاصول التركية حيث جرى الاحتفال بوضع حجر الاساس لبناء مدرسة رسمية في البلدة هبة من الحكومة التركية واقيم احتفال في موقع المدرسة حضره رئيس واعضاء المجلس البلدي وفاعليات ووجهاء المنطقة .
والقى وزير التربية التركي دندتشير كلمة قال فيها:
“هناك مجموعة من المنح مخصصة لاولادكم، واوصيكم ان توجهوا اولادكم للحصول على هذه المنح من اجل الدراسة في تركيا وانشاء الله سنبني هنا مدرسة، وطلبنا من الجهات المسؤولة في لبنان من اجل بناء مدرسة مهنية في البقاع وطلبنا ان نفتح مدرسة ابتدائية سندرس فيها المنهج التركي والعربي وسنكفل الدراسة فيها لكل الطلاب ونطبق المنهاج التركي فيها”
واضاف:” لا تشعروا بالوحدة في هذه المنطقة، قد يكون اتينا متأخرين، لكن هذا التأخير لا يدل على اننا نسينا هذه المنطقة.واؤكد ان مشاكلكم هي مشاكلنا، قد تكون مساعدتنا لكم غير كافية لحل هذه المشاكل لكن نحن على ثقة اننا سنبذل جهدنا في حل مشاكلكم. اريد منكم ان ترسلوا سلاما الى تركيا ومبروك عليكم هذه المدرسة”.
بعد ذلك انتقل الوفد الى بلدة عيدمون حيث كان في استقباله رئيس البلدية مصطفى ابراهيم وحشد من الفاعليات والوجهاء وتوجه الوفد الى مدرسة عيدمون الرسمية التي زودتها الدولة التركية بتجهيزات تكنولوجية حديثة .
ووعد الوزير التركي بمزيد من الاهتمام ورعاية المدرسة.
بعد ذلك لبى الوفد الدعوة الى حفل عشاء تكريمي في مطعم الكواشره.