إختتمت مهرجانات طرابلس الدولية لياليها الغنائية على مسرح معرض رشيد كرامي الدولي بحفل فني راقي قدمه “كورال الفيحاء” بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان “صاحب المرتبة الأولى فريقاً وقائداً في مسابقة الكورال العالمية في وارسو”. وكانت هذه الحفلة تحت عنوان “رسالة سلام من طرابلس لبنان إلى العالم”، حضرها الوزير محمد الصفدي، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء المهندس رشيد الجمالي، رئيس جمعية طرابلس السياحية المشرفة على المهرجانات العميد سمير الشعراني وهيئات سياسية وثقافية وإجتماعية ونقابية وحشد من أبناء المدينة والشمال الذين غصّت بهم مدرجات المسرح.
وألقت نائب رئيس جمعية طرابلس السياحية رنده حولا ذوق كلمة شكرت فيها كل الذين قدموا الدعم لإنجاح المهرجانات لهذا العام، مؤكدة أن طرابلس تستعيد مع مهرجاناتها الفرح والبهجة لتنعكس حركة تجارية وإقتصادية وسياحية ناشطة في أرجائها. ثم قدم نقيب المحامين السابق الشاعر رشيد درباس الكورال بكلمات أوضحت أهمية هذا الفريق المتميز بالنسبة لطرابلس ولبنان والعالم العربي لا سيما وأنه إحتل المرتبة الأولى عالمياً.
بعد ذلك، قدّم كورال الفيحاء مفاجأة تمثلت بـ”كورال الفيحاء للأطفال” الذي قدّم أغنيات لبنانية، ليتسلم بعد ذلك كورال الشباب المهمة ليصول ويجول في عالم من التراث الموسيقي العربي واللبناني والأرمني حاملاً الجمهور معه الى القدس عبر أغنية “زهرة المدائن”، وإلى حارات مصر ودمشق “يا شادي الألحان” “الحلوة دي” “لما بدا يتسنى” وبعدما إنتقل بهم إلى أرمينيا بألحان “كوميداس” حطّ بهم في لبنان برحبانيات: “بعدك على بالي”، “البنت الشلبية”، كما قدم الكورال الأغنية الخاصة التي كتبها الشاعر هنري زغيب والتي سيقدمها في مهرجان بيروت عاصمة ثقافية عالمية للكتاب بعنوان: “الحلوة بيروت”.
يذكر أن هذا العرض إستمر حتى ساعات الصباح الأولى، مترافقاً مع تجاوب الجمهور الغفير تصفيقاً وإنشاداً لكل أغنية قدمها الكورال.