رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان، في حديث الى قناة الـ ان بي ان“، “ان سلاح “حزب الله” اصبح عبئا على الحياة السياسية في لبنان واصبح اداة تستعمل في أي مفترق سياسي في البلد لتغليب فريق على فريق آخر”، مؤكدا ان “الحوار هو الطريقة الوحيدة لايجاد حل لهذا الموضوع، ولكن المشكلة هي ان “حزب الله” ليس حزبا لبنانيا بل فصيل من جيش الولي الفقيه”.
وأكد النائب زهرمان ان “الامور واضحة بالملف المالي وسبق ومررنا بأمور سلبية في السابق منها استقالة وزراء واقفال المجلس النيابي وغيرها من الامور الاخرى”، معتبرا ان “الصرف في السابق كان من خارج القاعدة الاثني عشرية واليوم يحصل الشيء عينه مع الفريق الحاكم”. وسأل: “هل الصرف في السابق كان حرام واليوم الصرف بوجود الحكومة الحالية هو حلال؟”.
وقال: “الاموال التي صرفت في السابق مجدولة في وزارة المال بالارقام وبالطريقة التي تمت بها آلية الصرف، كما اننا اليوم في المعارضة وهم في السلطة وباستطاعتهم اللجوء الى القضاء لمحاسبتنا اذا كنا مذنبين فعلا وعليهم اثبات ذلك بالدلائل وبالقرائن التي لا تقبل الشك ونحن مستعدون وليس لدينا مشكلة في الموضوع”.
ووصف زهرمان سياسة النائب ميشال عون وتياره بهذا الملف بـ”سياسة الكذب على الناس”.
وأوضح ان “مشاركتنا في جلسة مجلس النواب التشريعية المقبلة مرهونة بمدى ايجاد حل مسبق للموضوع المالي ككل”، مشيرا الى ان “سياسة التعاطي من الفريق الاخر في السلطة وتحديدا النائب عون يغلب عليها الطابع الكيدي في التعامل”.
وأضاف: “الفريق الآخر يحتمي بوهج السلاح غير الشرعي والمدعوم من “حزب الله” بينما سلاحنا يبقى الكلمة والموقف”.
وعن مناسبة ذكرى 14 آذار التي ستقام في البيال هذا العام، قال النائب زهرمان: “الجو السائد في المنطقة العربية وفي سوريا تحديدا والارتدادت التي يمكن ان تنعكس على لبنان ربما يؤثران على الوضع الداخلي اللبناني”.
ورأى ان “ما يجري في سوريا شأن داخلي سوري لا علاقة لنا به”. وقال: “نحن نرفض ان يتدخل احد بشؤوننا الداخلية، لكن بالتأكيد لدينا موقف سياسي ورأي مما يجري امام هذه المشاهد المأسوية التي تحصل يوميا، ونحن نتعاطف مع الشعب السوري انسانيا ومع النازحين السورين الى وطننا”.
وطالب زهرمان “بحماية الحدود اللبنانية ـ السورية لاننا بغنى عن اي هزات امنية جديدة تعكر اجواء الوضع في البلاد”، كما طالب “الاجهزة الامنية بالقيام بهذا الدور المهم لان من واجباتها حفظ الامن، وقال: “اننا نرفض ان يكون لبنان ساحة او منصة لتصفية الحسابات مع سورية او غيرها”.