تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التطورات الراهنة مع زواره في السرايا اليوم، فاستقبل سفير سوريا علي عبد الكريم علي، الذي قال بعد الزيارة: “تركز الحديث مع دولة الرئيس على الأوضاع الحدودية، وقد عبر دولته بحرص عن ضرورة متابعة الجيش والقوى الأمنية لواجبهما في ضبط الحدود ومنع تسريب المسلحين والسلاح، والتعاون مع الأجهزة السورية المعنية في الطرف المقابل. سأل دولة الرئيس عن الوضع في سوريا، وعبرنا له عن إطمئناننا الى الخطوات الواثقة التي تقودها سوريا، والسياسة المتوازنة التي يقودها الرئيس بشار الاسد للخروج من هذه الأزمة بقوة وحكمة وبانعكاسات إيجابية على مستوى سوريا كلها”.
سئل: كيف ترى الأوضاع الميدانية في سوريا، ولا سيما بعد الحسم في باب عمرو ومحاصرة الرستن من قبل مجموعات مسلحة؟
أجاب: اولا يجب الا تكون المعلومات مستقاة من بعض الفضائيات التي تابعتم دورها التحريضي والمعلومات التي تمت فبركتها بقصد المساهمة في العدوان على سوريا. ما يجري على الأرض في سوريا الآن، هو ملاحقة الجيوب التي عبثت، ولا تزال تحاول العبث بأمن المواطن السوري والمؤسسات والبنى التحتية لسوريا، وقوات حفظ النظام تحقق نتائج ممتازة، والحمدالله، وبالتالي فان جميع السوريين هم الأحرص على التعاون مع قوات حفظ النظام، مع الجيش وكل مؤسسات الدولة للخروج من هذه المؤامرة التي شارك فيها كثيرون، وشارك فيها المال المعادي والإعلام بالدرجة الأولى.
اضاف: “إن خطوات الإصلاح التي عبر عنها ويقودها الرئيس الاسد بدأت فعليا على الأرض، ولا سيما بعد الدستور الجديد، وكل ذلك يساهم في تقديم صورة متوازنة، أقرب الى العافية التي نرجو ان تتحقق سريعا، وان يقوم الحوار بين جميع السوريين للوصول الى مخارج تكون صورة مضيئة للأشقاء وللعالم كله”.
النائبان فارس والرفاعي
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء النائبين مروان فارس وكامل الرفاعي، وبحث معهما شؤونا تتعلق بمنطقة البقاع.
بعد اللقاء قال النائب فارس: “تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس ميقاتي وبحثنا معه في ثلاثة مواضيع، الموضوع الأول: أكاديمي يتعلق بإنشاء كليات في بعض الجامعات، وطلبنا من دولته المساعدة في هذا السياق. أما الموضوع الثاني فيتعلق بمحافظة بعلبك، إذ ان مجلس النواب انشأ محافظة في بعلبك – الهرمل واخرى في عكار، ولكن لأسباب سياسية لم يتم تعيين محافظ لهما، وقلنا لدولة الرئيس تفضلوا وعينوا من تشاؤون، ولكن طلبنا عدم إقحام هذا الموضوع في المآرب السياسية، فالمهم بالنسبة لنا هو تسيير شؤون المحافظة”.
اضاف: “بالنسبة للموضوع الثالث، فهو يتصل بفرز الاراضي في القاع ويونين والهرمل، وكان الرئيس ميقاتي يتابع هذا الموضوع منذ العام 1997 عندما كان وزيرا للأشغال العامة، والوزير العريضي يتابعه حاليا، فضلا عن التنظيم المدني والشركات، إنما العملية تستدعي دعما وقد وعدنا دولته بالإهتمام بالموضوع، ولا سيما ان هذه الأراضي هي دون مستوى الأراضي في لبنان كله، ونأمل ان تحل هذه المسألة قريبا بتوجيهات من الرئيس ميقاتي الذي يعرف المنطقة ومشاريعها”.
ثم تحدث النائب الرفاعي فقال: “تحدثنا مع دولة الرئيس في موضوع الأشقاء الذين يأتون من سوريا الى لبنان، ولا سيما الى منطقة البقاع الشمالي، وقد جرت العادة في خلال شهر آذار ان تأتي عائلات سورية مقيمة بالقرب من حمص الى ساحل بعلبك والقاع للعمل، ضمن هجرة موسمية سواء أكان هناك سلم أم لا، وهناك تضخيم في الإعلام لجهة ما يحكى عن وجود أعداد كبيرة من المهجرين. هناك عائلات أتت وتمت إستضافتها من قبل أهالي المنطقة، إنطلاقا من علاقات القربى التي تجمع بين البلدين، وكما استضافونا في العام 2006 نحن نستضيفهم اليوم، ولكن أغلبية العائلات السورية التي أتت الى لبنان تضم عمالا سوريين موسميين يحضرون في مثل هذا الوقت، والحكومة تقوم بواجبها على أكمل وجه.
وتدخل النائب فارس مضيفا: “القاع لا تضم نازحين، بل ان هناك مشاريع قائمة على الحدود السورية – اللبنانية، وبعض هؤلاء النازحين فروا من باب عمرو – حمص والقرى الاخرى المحيطة بالحدود، ولجأوا الى هذه المشاريع. هناك تهريب للأسلحة يحصل لكن الجيش اللبناني وضع يده على كل هؤلاء المهربين، كما ان هناك تعاونا بين الحكومتين اللبنانية والسورية ومعاهدات في هذا الإطار، وهؤلاء الفارون يدعون أن ما يفعلونه لأسباب إنسانية، وما يحصل من رد فعل دولي على الوضع السوري وما يحكى عن زيارات لموفدين أمثال كوفي أنان، لا ينطلق من أسباب انسانية بل سياسية، وأطمئنكم الى ان سوريا انتصرت في هذه المعركة وانتصارها سيصب في مصلحة لبنان”.
منظمة الصحة العالمية
وإستقبل الرئيس ميقاتي المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان على رأس وفد، وتناول البحث عمل المنظمة ونشاطاتها.
رئيس الجامعة اللبنانية
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين الذي قال بعد اللقاء: “بحثنا في كل الأمور المتعلقة بعملنا في الجامعة اللبنانية والتفاصيل المتصلة بتكوين مجلس الجامعة وفق الأصول، ومعالجة كل المطالب المزمنة للأساتذة وللموظفين، بالإضافة الى موضوع الأبنية الجامعية وغير ذلك. نحن أمام ورشة كبيرة على أكثر من صعيد بهدف تأكيد دور الجامعة اكاديميا ووطنيا”.
وردا على سؤال عن موضوع تعيين عمداء للجامعة اللبنانية قال: “تعيين العمداء يسير وفق الأصول، وقريبا ستعمد كل الوحدات الجامعية الى إختيار الأشخاص عبر الانتخاب وفق القانون الرقم 66، ورئيس الجامعة يرفع الى وزير الوصاية، ومن خلاله الى الحكومة اللبنانية، لائحة باسماء العمداء المقترحين، ومن شروط التعيين، حيازة المرشح على رتبة أستاذ على ان يكون إختصاصه منسجما مع اختصاص الكلية التي سيعين فيها “.
نقابة الناشرين المدرسيين
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس نقابة الناشرين المدرسيين الياس سعد على رأس وفد من مجلس النقابة التي تمثل قطاع النشر التربوي في لبنان.
بعد اللقاء قال رئيس النقابة: “زرنا دولة الرئيس طالبين دعمه لاستعادة مطلبنا المحق في التعاون مع المركز التربوي لإصدار الكتاب الرسمي المعتمد في المدارس الرسمية، بعدما ضاع هذا الحق منذ العام 2006، مع العلم ان المركز كان ينفذ هذا الكتاب وينشره ويطبعه، وقد أبدى الرئيس ميقاتي تفهمه لمطلبنا آملين في ان تعود الأمور الى نصابها، ويعود الكتاب الى موقعه الأساسي بين المركز التربوي ودور النشر المدرسية في لبنان.
بلدية الميناء
كذلك استقبل الرئيس ميقاتي وفدا من بلدية الميناء برئاسة رئيس البلدية السفير محمد عيسى الذي قال بعد اللقاء: “عرضنا على دولة الرئيس أمورا عدة تتعلق بمدينة الميناء وإنمائها وتطورها على الصعيد السياحي، لجهة إقامة مشاريع على الواجهة البحرية، لأنه كما هو معروف، فإن الميناء هي المنطقة السياحية بإمتياز بالنسبة لطرابلس يقصدها جميع أبناء الشمال، لذلك نحن حريصون على ان تكون هناك مشاريع لتشجيع السياحة.
عصبة تكريم الشهداء
كما استقبل الرئيس ميقاتي عصبة تكريم الشهداء برئاسة الدكتور سامي عبد الباقي.