شهدت محافظة عكار لاول مرة سقوط الثلوج على ارتفاع حوالي 300 متر، حيث غطى البساط الابيض بلدات لاول مرة منذ سنوات طويلة وصولا الى تكريت.
فقد غطى الثلج مناطق جرد القيطع التي ترتفع عن سطح البحر حوالي 1000 متر مما ادى الى عزل بلدات قبعيت ومشمش وفنيدق عن بعضها البعض، اضافة الى عدم تمكن عدد من السيارات من اجتياز هذه المناطق بسبب محاصرتها بالثلوج، ايضا أدى تساقط الثلوج في منطقة الدريب والتي تضم الدوسه والكواشرة والبيرة الى قطع الطرقات فيها، ومنذ يوم امس وفرق الدفاع المدني والجيش تعمل على تسهيل حركة العبور.
ايضا غطت الثلوج مناطق جبال اكروم التي يصل ارتفاع الثلوج فيها الى حوالي المترين، على الفور سارع الاهالي الى الاتصال بالجهات المعنية لفتح الطرقات التي اقفلت في وجه المواطنين لكي يتكمنوا من الوصول الى منازلهم.
حتى حلبا شهدت ولاول مرة طبقة خفيفة من الثلوج في وقت تدنت غيه الحرارة الى الصفر.
كما تعرضت بعض الاراضي الزراعية الى تلف مزروعاتها بسبب اشتداد سرعة الرياح، اضافة الى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق.
وفي الضنية تسببت الثلوج التي تساقطت بكثافة بانقطاع الطرقات الرئيسية، إبتداءً من الطرقات التي ترتفع عن سطح البحر قرابة 500 متر، علماً أن الثلوج وصلت إلى مشارف بلدة كفرحبو في ساحل منطقة الضنية، على ارتفاع نحو 300 متر عن سطح البحر.
وتعذر على المواطنين سلوك الضنية الرئيسية التي تربط المنطقة بمدينة طرابلس إبتداءً من بلدة بخعون، إلا أمام السيارات المجهزة بسلاسل معدنية، حيث بلغت سماكة الثلوج عند مدخل البلدة الرئيسي أكثر من 10 سنتيمترات، وذلك بعدما تعطلت أكثر من سيارة وسط الثلوج، وتعذر عليها إكمال طريقها.
وعملت ورش وزارة الأشغال العامة والدفاع المدني والبلديات على إعادة فتح الطرقات الرئيسية أكثر من مرة بعد تراكم الثلوج عليها، خصوصاً الطريق المؤدية إلى مستشفى الضنية الحكومي، والطريق المؤدية إلى بلدة سير.
وتحسباً لانقطاع الطرقات، عمدت إدارات المدارس الرسمية والخاصة إلى صرف الطلاب من صفوفهم قبل الساعة الثانية عشرة ظهراً، خصوصاً في البلدات الجردية التي يزيد إرتفاعها على 1000 متر، في حين شهدت محطات الوقود والأفران إقبالاً ملحوظاً من المواطنين من أجل التزود بحاجياتهم.
واغتنم المواطنون تساقط الثلوج، خصوصاً الصغار منهم، فقاموا باللهو واللعب ورمي بعضهم بكرات الثلج، وصنع تماثيل من الثلج