ناقش لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان خلال اجتماعه الأسبوعي بمركزه في بيروت برئاسة عضو قيادة جبهة “العمل الاسلامي” الشيخ شريف توتيو وحضور العلماء ومندوبي المناطق، آخر التطورات والمستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
وصدر عن المجتمعين بيان دانوا فيه “تفجيري حلب الآثمين في محاولة يائسة لجر المدينة الآمنة إلى أتون الفتنة الأميركية الصهيونية التي تستهدف الشقيقة سوريا اليوم لإخضاعها وإركاعها وثنيها عن دورها الإقليمي الأساسي في رفد ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين”.
وانتقد اللقاء بشدة “ما صدر من قرارات عن الجامعة العربية وعن وزارة الخارجية العرب بحق سوريا ودعوتهم مجلس الأمن إلى إرسال قوات حفظ سلام عربية ودولية مشتركة، مما يؤكد الدور المشبوه الذي لعبته وتلعبه الجامعة العربية لاستهداف سوريا والنيل من صمود شعبها ومواقف قيادتها في مواجهة المخطط الأميركي الصهيوني في المنطقة”.
ورأى اللقاء أن “الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في الحوار الهادف والبناء بين الشعب والقيادة، وفي إفساح المجال لعملية الإصلاح الشاملة والتجديدات التي دعت إليها القيادة السورية، ويكمن بالأخص في نبذ العنف والإقتتال الداخلي وفي رفض الفتنة والتدخل الأجنبي والخارجي بأشكاله كافة”.
وفي الختام، اعتبر اللقاء “أن ما حصل في طرابلس مؤخرا من اشتباكات وأحداث مؤسفة سببه الخطابات والمواقف التصعيدية، إضافة إلى الممارسات الاستفزازية والشحن والتحريض المذهبي الذي هو أخطر بكثير من لغة السلاح والرصاص، وأنه بات من واجب الدولة والمسؤولين وضع حد نهائي لهذا الخطاب الطائفي والمذهبي المتشنج الذي سيجر البلد إلى مصائب وويلات لا تحمد عقباها والتي يدفع ثمنها المواطن اللبناني غالبا من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات”.