عقد النائب معين المرعبي مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في المجلس النيابي، حضره النائبان نضال طعمة وخالد زهرمان تناول فيه “الحرمان في منطقة عكار”،
وقال: “ان ابناء عكار يعتبرون انفسهم شركاء في الدين وليسوا شركاء في الخير، فها هي 2100 مليون دولار مدرجة ضمن القانون 246 عام 1993، تصرف امام اعين العكاريين من دون ان يلحظ لمنطقة عكار أي مبلغ او تخصص بأي مشروع انمائي، علما ان هذا الدين قد اصاب جميع اللبنانيين من دون استثناء بالعدل والمساواة والتوازن، ولكن مع فارق وحيد ان هذه المشاريع لم تصب بلدات هؤلاء المحرومين والمظلومين من ابناء عكار ولم تتعرف حتى عليها، فكما هو معلوم ان فلسا واحدا لم يصرف من هذه المبالغ الطائلة في عكار”.
واضاف: “على الرغم من كل شيء، فاننا نبارك هذه المشاريع الطيبة ونؤيدها وندعمها، فهي تطول اخوة في الوطن، ولكننا نسأل جميع المسؤولين السابقين والحاليين من رؤساء جمهورية وحكومات ووزراء ونواب ورؤساء مجالس الاعمار: هل يعتبرون عكار “مونتي كارلو” ليستبعدوا هذه المشاريع عنها؟
اليس معلوما عند الجميع ان عكار هي أم الحرمان وموطنه؟
الم يسمعوا ان ما يزيد على 63 في المئة من اهلها يعيشون تحت خط الفقر؟
الم يروا انه لا توجد طرقات في عكار وان الاوتوستراد العربي ما زال ينتظر الفرج منذ عشرات الاعوام، وان في عكار لا يوجد حتى محول واحد على رغم الفضائح على مستديرة ببنين العبدة؟
هل الهدف هو ابقاء عكار محمية بيئية لا يجوز ان يدخلها الانماء والتطور؟ فبالله عليكم اجيبونا؟
او انكم في حاجة الى المزيد من احزمة البؤس والحرمان حول مدنكم لنزيد المشاكل الاجتماعية التي لن تلبث ان تتفجر قريبا باذن الله؟
او أنكم تريدون عصيانا مدنيا تعلمون جيدا كيف يبدأ ولكن لا احد يعلم كيف ينتهي؟”.
واضاف: “منذ عام 1993 وحتى يومنا هذا، لم يحرك احد ساكنا في هذا الشأن، وقد صرف الجزء الاكبر من 2100 مليون دولار ولكن لا احد يعرف بالتحديد كيف صرف. واليوم يأتون في لجنة الاشغال العامة لتمديد العمل بهذا القانون الظالم في حقنا من دون ان يرف لهم جفن او تتحرك مشاعرهم لمظالمنا ويسارعون ويسابقون الوقت لامراره حتى لا نقول تهريبه.
ويتذرعون لك بأنه لا يمكن تعديله، والجواب انه في اواخر التسعينات كان قد مدد لهذا القانون وعدل بزيادة مبلغ 100 مليون دولار لاحد المشاريع المباركة، المبلغ كان 1993 مليون دولار واصبح 2093 مليون دولار ، فلماذا اليوم لا يريد بعض الزملاء انصاف هذه المناطق المحرومة ولحساب من التسرع باعتبار ان هذا القانون قد تمت الموافقة عليه على رغم عدم طلب التصويت بالشكل القانوني في هذه اللجنة؟”.
وختم: “اننا نضع ما ذكرناه في عهدة مجلسي النواب والحكومة، كما ان ابناء عكار يطالبون ديوان المحاسبة بوضع يده على ملف الصرف في هذا القانون وسنتابع هذا الموضوع معه، وسنعمل بكل ما أوتينا لتعديل هذا القانون ولزيادة المبالغ المستحقة لعكار ووضعها في مجلس خاص لانماء عكار”.
وارفق كلامه بالقانون رقم 246 المعدل باضافة مليون دولار الى مشاريع لمناطق لبنانية اخرى.
طعمة
بدروه، قال النائب طعمة: “منذ عهد الاستقلال حتى يومنا هذا ما زال زمن التسويف والمحاصصة يتحكم بمفاصل هذا البلد. ويبدو ان المحروم يزداد حرمانا ويبقى خارج حسابات من يقتسمون المغانم في هذه الايام.
وكأن قدر ابناء عكار، على مر العصور، ان يعانوا تعطيلا فوق تعطيل لكل حقوق المنطقة وكأن هناك اراد ان يبقى كل شيء على حاله غير آبه لا بالمنطقة ولا بأبنائها. صوت ابناء عكار لن يصمت بعد اليوم ولن نسمح ان تهدر حقوقها ليزداد الحرمان والبؤس فيها.
وليعرف القاصي والداني ان عكار ليست في طرف الوطن بل هي في قلبه النابض وتشهد لحضورها ارواح الشهداء وسواعد رجال الجيش والقوى الامنية.
ومن شهدت له قيم الخلود والبطولة لا يمكن ان يهدر حقه او يستكين عن المطالبة به”.