رأى النائب نضال طعمة، في تصريح اليوم، ان “من يراقب الخطاب السياسي في هذه الأيام بين أقطاب الحكومة الواحدة، يأسف للتلهي بالمناكفات والالتهاء عن ملفات الناس، وكأن قدر اللبنانيين أن يعانوا تعطيلا فوق تعطيل، وكأن إرادة ما تريد أن يبقى كل شيء على حاله، غير آبهة بالفراغ في الإدارة، بهدف أخذ البلد رهينة في انتظار ما ستؤول إليه التطورات الإقليمية في المنطقة”.
واضاف: “لو كانت هناك إرادة حقيقية لإطلاق عجلة الإصلاح في البلد، لكان من استطاع أن يركب حكومة لا تمتلك الحد الأدنى من مقومات التناغم والانسجام، أن يتجاوز مسألة تعيين قاض في مركز وظيفي. فهل هناك قضايا مخفية أو خلافات غير معلنة وراء تعطيل العمل الحكومي؟ أو أننا وصلنا إلى هشاشة سياسية في مستوى لا نحسد عليه إطلاقا”.
وتابع: “نأسف لترسيخ الخطاب الطائفي في البلد بحيث تنبري بعض القوى لتعتبر نفسها الناطق الوحيد والممثل الوحيد لطوائفها. وعلى المستوى المسيحي حين يتفانى طرف سياسي في خطابه اللاطائفي ويتبنى العلمنة خيارا سياسيا، وفي الوقت عينه يحاول أن يستثمر الشارع المسيحي ليوهمه أنه حارسه وحاميه، ممعنا في التعرض لصورة الرمز المسيحي الأول في الدولة، ألا وهو فخامة الرئيس ميشال سليمان”.
وقال: “نشعر براحة عندما نسمع أنباء تؤكد سهر القوى الأمنية والجيش لفرض النظام وحماية المواطنين. وفي هذا الإطار، نرى في وجود الجيش على الحدود الشمالية والعمليات التي نفذها في وادي خالد ضمانا للاستقرار. ونأمل من جيشنا الوطني أن يكون الحصن الذي يقي المواطنين ويدافع عنهم ويضمن لهم حقوقهم، من دون اي تمييز، وكما عهدناه دوما حاميا للجميع ورافعا المظلومية عن أبناء بلده”.
وختم: “على مستوى التطورات الإقليمية، يبدو ان الصراع يتخذ بعدا عالميا، فروسيا تواجه العالم دفاعا عن مصالحها وعن قاعدتها العسكرية في سوريا. ولا يبدو أن دول العالم ستلقي أسلحتها أمام “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن، بل ان آلية الضغط الدولي بدأت تظهر بوادرها بإقفال السفارات، على أمل ألا يؤدي الكباش الخارجي إلى ازدياد وتيرة الصراع الدموي بحيث يدفع المواطن السوري الثمن من أمنه ورزقه واستقراره ودمه”.