عقد النائب محمد كباره مؤتمرا صحافيا في مكتبه في طرابلس تناول فيه موضوع التعيينات في مصفاة طرابلس، وقال:”نشهد اليوم حلقة جديدة من مؤامرة التيار العوني على منطقة الشمال، في محاولة لتفريغ الإدارات الرسمية وشبه الرسمية من أبنائها، وتحديدا من أبنائها اللبنانيين السنة. فبعد محاولة تعيين العونية على رئاسة دائرة الهاتف في طرابلس وتجاوز الطرابلسيين الذين يستحقون هذا المنصب، عمد الوزير جبران باسيل إلى ارتكاب مجزرة جديدة بحق أهل الشمال وبحق المال العام، مسرحها مصفاة طرابلس العاطلة عن العمل”.
وسأل: “هل يتخيل عاقل أن يقوم الصهر الوزير باسيل بترقية 71 موظفا في مؤسسة لا تعمل، الى مناصب مدراء ورؤساء مصالح ورؤساء دوائر وأكثريتهم لا يحملون إجازات جامعية ومنهم من هو غير حاصل على شهادة ثانوية، في حين أن العاملين الفعليين وجلهم من طرابلس والبداوي والمنية ينتظرون منذ خمس سنوات الحصول على بعض حقوقهم المالية التي تقدر بمئات آلاف الليرات فقط؟ والكل يعلم ان هذه الترقيات ستؤدي الى تكلفة تبلغ مئات المليارات من الليرات، مما يحمل خزينة الدولة، العاجزة أساسا، أعباء إضافية فيما الشعب يئن من البرد والجوع وندرة النور في بلد النور. فالوزير الباسل باسيل لم يعتمد في التعيينات مبدأ المناصفة الذي يطالب به عمه الجنرال خلافا لدستور الطائف لرفع الغبن عن المسيحيين كما يدعي، بل ألحق غبنا اكبر بالمسلمين وهو لم يعتمد مبدأي الاختصاص والكفاءة ومقتضيات الوفاق الوطني التي ينص عليها الدستور (المادة 95)”.
وتابع: “هجمة الوزير باسيل على أبناء طرابلس والشمال غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية اللبنانية، وتبدو فاقعة جدا في ضوء حقيقة أن حكومة باسيل يرأسها طرابلسي، وتضم أربعة وزراء من طرابلس، بينهم وزير المال الذي سيصرف بدل ترقيات أتباع التيار العوني في مصفاة طرابلس. هجمة الحقد على اللبنانيين السنة تصل في أبعادها إلى اغتيال مصفاة طرابلس واقعيا، وحرمان الشمال من إعادة تشغيلها. فلن تقبل أي شركة في العالم، عربية كانت أم أجنبية، بتشغيلها عندما يبدأ استخراج ثروتنا النفطية إذا كانت نفقاتها في الحدود الخيالية التي يرسمها باسيل. نعم مؤامرة باسيل على اللبنانيين السنة، والشماليين على وجه الخصوص، هي جزء من المؤامرة التي ينفذها حاليا تحالف إفلاس الدولة عبر وزير العمل أيضا، وذلك لوضع اليد على مقدرات الشعب اللبناني في القطاعين العام والخاص.
وقال: “أطلق اليوم تحذيري لباسيل ومعلمه ومن وراء معلمه: إرفعوا أيديكم عن اللبنانيين السنة، واننا سوف نتصدى لمؤامراتكم، فنحن في طرابلس، حامية العيش الواحد على قاعدة اتفاق الطائف والمناصفة. لن نسمح لباسيل وتياره ومن وراءهم ان يخلوا بهذه القاعدة في الشمال. ولن نسمح ايضا للجنرال الذي يحاضر بالشفافية ومحاربة الفساد بأن يحاول اليوم الاستفادة من موقعه السياسي المقرب من الحزب الحاكم لإعادة إحياء المقولة الجائرة “ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم”، ساعتئذ يكون يلعب بمصير البلد ويجره الى الهاوية، وهذا ليس بغريب عليه فهو سبق وأحرق العاصمة بيروت من أجل شهوة الحكم وحب السلطة”.
وختم كبارة: “نحمل المسؤولية الكاملة الى رئيس الحكومة ووزرائه الطرابلسيين أمام فضيحة الفضائح التي أقدم الوزير باسيل على ارتكابها، ونحن ننتظر المعالجة، والظلم إذا ما استمر فسيكون ظلمات”.