افتتحت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” و”جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” اليوم، مركزا للطوارئ والصحة في مخيم نهر البارد الفلسطيني في الشمال. وكانت اللجنة قد التزمت بناء هذا المركز من أجل تحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية للسكان الفلسطينيين في المخيم، بعدما أدت الأحداث في عام 2007 إلى تدمير عيادة الهلال الأحمر الفلسطيني.
حضر الافتتاح رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب، وفد من اللجنة الدولية برئاسة رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر يورغ مونتاني، قنصل السفارة الفلسطينية محمود الاسدي، مدير الأنروا في لبنان سالفادور لومباردو بالإضافة، إلى ممثلين عن الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية.
وتلا مونتاني كلمة للمناسبة، اشار فيها الى ان “تسليم هذه العيادة إلى “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” هو رمز لكل ما تمثله اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهو خير مثال لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون في القضايا الإنسانية”.
وأضاف: “كعضو في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الحمر، كان من البديهي للجنة الدولية ان تساعد الهلال الأحمر الفلسطيني على الاستمرار في توفير خدمات العناية الصحية للسكان الفلسطينيين. وكلنا ثقة بأن هذا المركز سيساهم في تحسين مجال الرعاية الصحية في مخيم نهر البارد”.
تبلغ مساحة المركز الذي استغرق تشييده 14 شهرا 550 مترا مربعا. ويمكنه تقديم خدمات طبية لعشرات المرضى الخارجيين يوميا، ويتسع لغرفة عمليات للجراحات البسيطة ومختبر وغرفة للأشعة، بالإضافة إلى أربعة أسرة. ويمكن استخدام جزء آخر من المركز للوظائف الاجتماعية، بما فيها مكتبة وغرفة لهو، فضلا عن المكاتب. وقد تدخلت اللجنة الدولية في مخيم نهر البارد للقيام بمهماتها الإنسانية خلال النزاع وبعد انتهاء العمليات في آب 2007.
كما قامت اللجنة بتأهيل شبكة توزيع المياه الرئيسية في المخيم، التي تم تصميمها لتوفير المياه ل30000 شخص، وتعهدت إصلاح ثلاثة خزانات للمياه، بالإضافة إلى تركيب مولدات في محطات الضخ القائمة.