اقسم مئة وثمانية وثلاثون مامورا متمرنا من الامن العام اليمين القانونية في الاولى من بعد ظهر اليوم امام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت، جورج عطية، عملا بالمادة 45 من قانون تنظيم قوى الامن الداخلي الرقم 17 تاريخ 6/9/1990، في حضور الرائد حسان زين الدين والنقيب ابراهيم الطقش.
عطية
وقبل اداء القسم وبعد تلاوة المحضر والاسماء القى القاضي عطيه كلمة جا فيها: “اخاطبكم اليوم وانتم على مشارف الولوج في خدمة عامة انيطت بكم بعد ان صار انتقاءكم استنادا الى معايير الكفاءة والقدرة على الالتزام”.
اضاف “تكتمل الآن مراسم انتمائكم الى سلك الامن العام، متوجة بيمين حملت في مضامينها بعضا من القواعد الاصلية لاخلاقيات القوى الامنية. فما اعظم ان تقسموا اليمين اليوم على ان تطيعوا رؤساءكم في كل ما يتعلق بالخدمة التي تدعون اليها، وان لا تنتهكوا حرمة الشرف وان لا تستعملوا الوظيفة التي اعطيت لكم لغير ما يحقق مصالح الناس في تنفيذ القانون”، مشيرا الى ان “طاعة الرؤساء بالخدمة، اخلاص في العمل وتفان في الالتزام، وعدم انتهاك حرمة الشرف امانة على كرامات الناس، مهمة تستلهم اديان السماء ولا تلقى الا على عاتق الانقياء والشرفاء. اما النقاء في تنفيذ القانون فيوجب الحرص على الحقوق ولو الصغرى، والتجرد في الخدمة عن المنافع والمطامع، ويبحث دوما عن العدل والحكم الصالح.
واردف “ان اليمين عهد امام العزة الالهية الساهرة على تمام كل معاني القسم الجاري باسمها، وحضور دائم امام الضمير الشخصي المبكت على الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه، ومسؤولية الشعب الصارخ المطالب بالانصاف والعدل في ملاحقة ومحاسبة المستهترين بسلامة هناء عيشه، اما الالتزام فيه وفاء لكل سلطة اعطيت لكم بتكليف وتشريف فبالحري بكم صدق الامانة في عيش المهام الموكلة لكم وكأنها من الله ممنوحة، له النتاج منها والحساب فيها”.
تابع عطية “من هنا ان تكون في مسؤولية الوظيفة، فذلك ابعد من ان يكون موقع حصين في الدولة ومكانة مرموقة في المجتمع. ان تكون في مسؤولية الوظيفة، فمعناه ان تعمل باستمرار على تنشئة ذاتك وتحويلها الى مثال يرضيك، من خلال اتصافك بمزايا الشجاعة والصدق وحرية الضمير ومحاربة التراضي والتباطؤ والتأفف والتكاسل. ان تكون مسؤولا فمعناه ان تحافظ على القيم الانسانية السامية لا سيما التوق بالتمسك بالحريات العامة واجتناب كل ما هو نفعي وشخصي، مشيرا الى ان “هذه مزايا وقيم ومبادىء قائمة في صلب مؤسستكم ينقلها السلف الى الخلف. وانتم الدم الجديد والجبل الواعد تتابعون الرسالة بكل حزم وعزم ودراية وعلم فتكونون في خدمة المواطنين، جميع المواطنين، حتى التضحية.
وختم عطية: “ها انتم اليوم تقفون صدورا عامرة بالغزة والكرامة ورؤوسا شامخة شموخ الارز، يفخر بنجاحكم اهلكم ويطمئن لحسن ادائكم المواطنون ويعتز بصدق ولائكم الوطن. انه ليسعدني ان اشهد على يمينكم اليوم، متوجها اليكم بخالص التهنئة، ومتمنيا “لكم النجاح والتفوق في تأدية واجبكم لما فيه مصلحة المجتمع والوطن”.
بعدها ادى المأمورون القسم.