أكد نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق مصباح الاحدب، امام زواره في طرابلس، رفضه للكلام الذي “يراد منه اظهار الطائفة السنية وكأنها مع تنظيم القاعدة”، لافتا الى “ان التطرف والاصولية موجودة لدى كل الطوائف في لبنان، ومن حق أي انسان ان يلتزم بدينه، ولكن محاولة تشوية الحقائق عبر الايحاء بان اهل السنة هم مع الارهاب امر مستنكر، وهو اعتداء عليهم”.
وشدد الاحدب على “ان اهل طرابلس والشمال والاغلبية الساحقة من سنة لبنان لم يزحفوا بالملايين الى الساحات مطالبة ببناء دولة الحرية والديموقراطية والعدالة ليقال عنهم انهم متطرفون وارهابيون”.
وقال: “نسمع ان ثمة اموالا تأتي الى بعض الاطراف في لبنان، وان هذه الاموال لا تأتي من دول بل من جمعيات اهلية عربية، اذا كانت هذه الاموال تأتي بهدف التصدي ل”حزب الله” في طرابلس كما يقال، فالجميع يعلم ان “حزب الله” لديه مجموعات سنية في طرابلس، فهل تكون حماية اهل السنة بتقاتلهم في ما بين بعضهم البعض؟”
واضاف: “المواطن اللبناني لا يقبل الانقسامات التي تحاول المصالح الاقليمية فرضها عليه، والمسؤولية هنا تقع على عاتق المؤسسات العسكرية التي عليها القيام بواجباتها وحماية السلم الاهلي والاغلبية الصامتة غير المسلحة والحدود اللبنانية والوطن”.
واشار الى ان “هناك الكثير ممن يحاول نقل المواجهات من الداخل السوري الى لبنان، وهذا ليس من مصلحة لا ثوار الحرية في سوريا ولا ثورة الارز في لبنان، فنحن مع الشعب السوري سياسيا وانسانيا لانه يثور في وجه نظام قمعي استبدادي، ولكننا نرفض كل محاولات زج لبنان في هذا الصراع حرصا على الوحدة الوطنية وعلى الثورة السورية”.