الرئيسية » أخبار محلية » شربل: لبنان قد يكون ممرا لبعض عناصر القاعدة
وزير الداخية مروان شربل

شربل: لبنان قد يكون ممرا لبعض عناصر القاعدة

وزير الداخية مروان شربل

عقد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل مؤتمرا صحافيا اليوم في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، قائد القوى السيارة العميد روبير جبور، المفتش العام العميد روجيه سالم، قائد الدرك العميد صلاح جبران، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، وقائد شرطة بيروت العميد احمد حنين.

الانجازات الادارية

بداية، أشار شربل الى الانجازات الادارية للوزارة وأبرزها: “إنجاز مشروع قانون للانتخابات النيابية على أساس النظام النسبي خلال فترة لم تتعد ثلاثة أشهر، التحضير لمشروع قانون اللامركزية الادارية الذي يشكل حلما من احلام اللبنانيين، الاعداد لمشروع قانون اللوحات الاعلانية على الطرق، إعادة الترميم والمكننة في الاحوال الشخصية حيث تم توقيع اتفاق مع شركة فرنسية لإعادة اصدار بطاقات هوية في القريب العاجل وبالتالي ترميم سجلات الاحوال الشخصية، اجراء تعيينات للمرة الاولى منذ عشرات السنين للمراقبين الماليين في البلديات، تحضير مرسوم تعيينات القائمقامين البالغ عددهم 18 قائمقاما، والاستعداد لتعيين المحافظين، بإجراء انتخابات للبلديات المنحلة والمستحدثة بعد خمسة اشهر، توزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل عن اعوام 2008 و2009 و2010 الشروع قريبا في توزيع المبالغ المتراكمة لعوائد الهاتف، وتحضير مشروع مكننة الاحوال الشخصية بحيث يملك كل مواطن رقما الكترونيا لاستخدامه في الدوائر اللبنانية كافة”.

الانجازات الامنية

بعد ذلك، انتقل الى تعداد الانجازات على الصعيد الامني، فأشار الى تعيين مدير عام للأمن العام ومجلس قيادة لقوى الأمن الداخلي وترقيات وتشكيلات للقادة، وتعيين مدير عام للدفاع المدني، اضافة الى مشروع قانون يتعلق بتثبيت المتطوعين بغية اقراره في أسرع وقت، على أن يتم فصل 4 ضباط من الجيش اللبناني الى هذه المديرية، واعادة إحياء وتدشين مركز تدريب وتعزيز أمن المطار، تدشين مركزي التحكم المروري والمراقبة والتحكم الخاص باعتراض المخابرات الهاتفية.

وعرض أيضا أبرز إنجازات الاجهزة الأمنية التابعة للوزارة، ولا سيما قطعات وحدة الشرطة القضائية المتصلة بأقسام المباحث الجنائية الاقليمية ومكافحة الارهاب والجرائم الهامة والمباحث الجنائية الخاصة والعامة ومكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية. ومن أبرز المهمات التي نفذتها الشرطة القضائية، إلقاء القبض على أخطر المطلوبين في منطقة بعلبك بجرائم القتل والسلب والمخدرات، وبلغت مذكرات التوقيف في حقه 191.

قوى الأمن

أما على مستوى مؤسسة قوى الامن الداخلي، فأشار شربل الى “توقيف 10 أشخاص متورطين في قضية خطف الاستونيين السبعة ومقتل شخصين من الكوادر الرئيسيين، توقيف 6 شبكات تعامل مع العدو الاسرائيلي ومطلوبين بمذكرات عدلية، إتلاف 35 ألف دونم من حشيشة الكيف و40 ألف متر مربع من الخشخاش، حجز 19698 دراجة نارية، تنظيم 305411 محضر رادار سرعة، اضافة الى توقيف عدد من الأشخاص في جرائم القتل والنشل والسلب والسرقة الموصوفة، وتأليف العصابات المسلحة وتعاطي المخدرات والاتجار بها، توقيف الاخوين من آل تانليان اللذين اعترفا بـ11 عملية قتل، وسارقي مطرانية الروم الأرثوذكس في الأشرفية وحارقي السيارات في صيدا”.

وفي ما يتصل بوحدة الدرك الاقليمي، أعلن وزير الداخلية عن سلسلة إنجازات في مجال مكافحة جرائم سلب وسرقة في المناطق اللبنانية كافة، وكذلك المديرية العامة للأمن العام لجهة دهم سنترالات غير شرعية وجوازات سفر وسمات مزورة، ومداهمات في ملفات مخالفة نظام الاقامة والدعارة، وتزوير اقامات وتجارة مخدرات، وبلاغات توقيف وتحرير رهائن.

وأعرب شربل عن تمنياته بعدم حصول أي حادث، مؤكدا “أن النتائج التي حققتها الاجهزة الأمنية التابعة للوزارة مرضية جدا”.

الهدية الأمنية

ثم انتقل الى الحديث عن الهدية الأمنية التي وعد بها اللبنانيين، فأكد “أنها تأخرت بسبب بعض المداهمات الأمنية حيث أوقفت الاجهزة الامنية عصابة مؤلفة من 11 فردا، بنحو 122 عملية سلب وقتل وسرقة على الاراضي اللبنانية كافة، بدءا من جونية الى المطار، فيما يجري العمل على تعقب شخص واحد لم يتم توقيفه حتى الساعة”.

وأشار الى “أن أفراد العصابة كانوا يسلبون العمال السوريين ثم يسرقون أوراقهم الثبوتية لتنفيذ عمليات سرقة وقتل بأسماء هؤلاء العمال”.

وطلب من كل من تعرض لعملية سلب ونشل التوجه الى مفرزة بعبدا حيث يقبع الموقوفون للتقدم بشكوى، شاكرا جهود قوى الأمن الداخلي ادارة وقيادة، وتحديدا قيادة منطقة جبل لبنان وقائد سرية منطقة الضاحية الجنوبية حيث القي القبض على الموقوفين، علما أنهم ليسوا من المنطقة.

ولفت الى “أننا نلقى تعاونا كبيرا من جهات لبنانية عدة ولا سيما من المسؤولين في منطقة الضاحية للقبض على جميع المجرمين الفارين”.

وعن هوية الموقوفين، قال شربل “إنهم من جنسيات عدة: لبنانيون وفلسطينيون وسوريون، قاموا بمئات السرقات وأعمال القتل والتهديد والنشل في مناطق حريصا – جونية – الروشة، الرملة البيضاء، عائشة بكار والمدينة الرياضية، وكانوا يستخدمون الدراجات النارية وسيارات مختلفة لتنفيذ عملياتهم”.

وفي سياق متصل، نوه شربل بإنجاز قوى الامن الداخلي المتمثل بإلقاء القبض على قاتل المواطنة الشابة ميريام الاشقر في منطقة غوسطا – كسروان، الذي صدر في حقه قرار ظني طلب إعدامه.

ووصف الخطة الامنية الموضوعة لمواكبة الاعياد “بالمهمة جدا، وهي تتم بالتنسيق مع الجهات الامنية كافة، من أمن عام وأمن دولة وأمن داخلي وجيش، وتقسم الى شقين: شق أمني خاص بالامن والنظام، وآخر هدفه الحفاظ على سلامة السير، وتدخل ضمن الشق الاول الطرقات واماكن العبادة والاماكن الضيقة والاحياء الصغيرة التي تشكل مرتعا للصوص لتنفيذ سرقاتهم بحيث تخصص لهذه المناطق عشرات الحواجز الامنية على مداخل الاحياء والزواريب الضيقة.
اما الشق الثاني فيستوجب تعاونا من المواطنين، وخصوصا أولئك الراغبين في احتساء الكحول، بعدم قيادة سياراتهم والاستعاضة عنها بطلب “التاكسي” للعودة الى منازلهم وتجنب القيادة تحت وطأة الخمور”.

وكشف شربل عن خطة يستعاض خلالها عن الحواجز الامنية بدوريات تسير أمام السيارات لتخفيف سرعتها.

بعد ذلك رد على اسئة الاعلاميين، فقال ردا على سؤال عن عدم اتخاذ تدابير أمنية في منطقة الضاحية الجنوبية، ولا سيما للدراجات النارية، “ان هذا الكلام غير دقيق إطلاقا لأن التدابير تنفذ”.

وعن مشروع قانون الانتخاب والتباطؤ في مناقشته في مجلس الوزراء، لفت شربل الى ان “مجلس الوزراء بدأ مناقشة مواد المشروع في ثلاث جلسات، ولا يزال مطروحا للنقاش، إلا أن الامر منوط راهنا بالموازنة”، واصفا مداولات الاجتماعات المارونية الانتخابية في بكركي بأنها “مجرد نقاشات”، فيما أكد أنه لن يوقع مشروع “اللقاء الارثوذكسي” ولو وافق الجميع عليه.

وفي ما يتصل بالحديث عن وجود عناصر ل”القاعدة” في بلدة عرسال، رفض الكشف عن مداولات المجلس الاعلى للدفاع في هذا الشأن إلا أنه أوضح أن كلام وزير الدفاع فايز غصن “فسر خطأ وتم تحويره إعلاميا”، مؤكدا “عدم توافر أي دليل يؤشر في اتجاه وجود القاعدة في لبنان”.

وقال: “قد تكون هناك بعض الفئات المتعاطفة مع هذا التنظيم وتؤيد الفكر المتطرف، غير أن ذلك لا يعني وجود القاعدة، من دون إسقاط فرضية أن يكون لبنان ممرا لعناصر تنتمي الى القاعدة، لكن الاكيد انه ليس مقرا لها. وقد تحدثت الى الوزير غصن في الموضوع وتبين انه لم يقصد بموقفه هذا ما تم تناقله في وسائل الاعلام التي ذهبت الى تأكيد وجود القاعدة، فوزير الدفاع قال حرفيا إن هناك بعض السوريين يدخلون الى عرسال وعكار أو العكس، ولم يشر الى وجود عناصر للقاعدة داخل لبنان، الا ان المؤسف اننا نذهب في تفسير الامور وفق الانقسامات والاهواء السياسية”.

وتمنى وزير الداخلية محو فكرة “القاعدة” من عقول اللبنانيين، آملا من الجهات كافة “عدم التدخل في الشؤون السورية وتلافي تداعياتها على الساحة اللبنانية”.

وشدد على “ضرورة ضبط الحدود والحد من عمليات تهريب الاسلحة بين البلدين مع ضرورة التمييز بين هذا الامر، والحالات الانسانية المتصلة بإحضار جرحى ومصابين ينقلهم الصليب الاحمر الى مستشفيات لبنان، وقد نقل حتى اليوم 130 مصابا سوريا”.

وردا على سؤال عن إخفاقات وزارة الداخلية وإنجازاتها هذا العام، لفت شربل الى أنه ضمن الامكانات التي نملكها، نقوم بواجبنا على أكمل وجه، ولن نذيع سرا إذا تحدثنا عن إخفاق في بعض العمليات، لكنه غير ناتج من سوء نية”.

وعن عدم إلقاء القبض على المتهمين الأربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال إنه استقبل وفدا من المحكمة شكر وزارة الداخلية على تجاوبها حيال هذا الموضوع، “وخصوصا أنها كانت تنفذ المطلوب منها خلال 48 ساعة، وتم دهم أماكن عديدة وصولا الى جونيه”.

وختم بالاشارة الى أن محضر قضية المخطوف جوزف صادر “أصبح في عهدة القضاء”، متمنيا “نهاية سعيدة للملف”.

جولة أمنية

من جهة أخرى، يجول وزير الداخلية ليلة رأس السنة على مختلف المواقع الامنية ويتفقد سير عمل عناصر قوى الامن الداخلي في مهماتها.
تبدأ الجولة في الثالثة بعد ظهر غد السبت من ثكنة الحلو، ثم غرفة التحكم المروري ومجمع ثكنة الطبية – الفهود وسراي جونية.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *