هنأ النائب نضال طعمة في تصريح اليوم ،اللبنانيين بعيد الميلاد، وقال: “يولد ملك السلام اليوم، ويقمطه الشرق الجريح بالأكفان الحمراء، فالشعوب العربية التي نزفت في سبيل الحرية والديمقراطية، ما زالت تلملم أصداء انبعاثها الجديد، لذلك نصلي لإله المراحم أن يزين سبل الحق لكل الناس، ويثبت كل في إيمانه الصادق، أيا كان انتماؤه الديني أو المذهبي، لأن الصدق في الإيمان هو صمام الأمان، للاستنارة بالقيم الجميلة”.
وعلق طعمة على تفجيرات دمشق فرأى انها “تأتي ، لتشكل وللأسف الشديد مفترقا جديدا نحو المزيد من التأزم، ورسالة سلبية في وجه الحل العربي، وبوابة لتوسيع رقعة أعمال العنف والتخريب، نرجو أن يقي الله الشعب السوري مهالكها وويلاتها. نقول هذا الكلام لأننا في لبنان ذقنا مرارة الحروب وحبذا لو أن المعنيين والممسكين بزمام المبادرات، يجنبوا سوريا الانزلاق إلى الأتون المهلك، ويتركوا الديمقراطية تزهر حرية حقيقية وتداولا في السلطة”.
اضاف:”في كل مرة نستمع إلى تصريحات أمنية في شأن تورط اللبنانيّين تمويلا وتخريبا في الداخل السوري، سرعان ما نكتشف عدم هشاشتها، وافتقارها إلى الحد الأدنى من الموضوعية، وعدم دقتها. واليوم يحدثونا عن دخول عناصر من القاعدة من لبنان إلى سوريا، وهنا نسأل وزير الدفاع، إذا كان بمقدور لبنان أن يعرف مثل هذه التفاصيل، فلماذا لم يبادر إلى إلقاء القبض على هؤلاء؟ أم أن المطلوب تمرير مثل هذه الأحاديث الإعلامية، لتبرير ما قد يجري ميدانيا في الداخل السوري، نرجو الا تكون تفجيرات دمشق أولى طلائعها”.
وحول عمل الحكومة قال: “رغم أننا بتنا نظن أن لا شيء يمكن أن يفاجئنا في قرارات حكومة منقسمة عى ذاتها، إلا أنه لهذه الحكومة قدرة غريبة عجيبة في الانقلاب على ذاتها، وعندما يصرح وزير تغييري أنه صوت بالسياسة، وأن القرار الذي صوت عليه سيرتد سلبا على البلد وعلى الاقتصاد الوطني، فماذا يمكنك أن تقول سوى اتقوا الله وكفوا عن المتاجرة بلقمة عيش الناس، فما العنتريات عن انتصارات وهمية في ملف المطالب المعيشية، سوى تأسيس لتضخم جديد سيدفع المواطن ثمنه حتما. ما أعطوه من الباب سيدفعه المواطن من الشباك وربما مضاعفا”.
ورأى “أن التصويت بالطريقة التي حدث حمل رسالة سياسية إلى كل الناس. فهو استهدف أولا رئيس الجمهورية باعتبار الاتفاقات والتوافقات التي يمكن أن تجري في أي مكان في البلد، ليس لها أية قيمة على طاولة مجلس الوزراء. ومن صوتوا أرادوا أن يقولوا للجميع:الأمر لنا”.
وأكد طعمة “الحرص على صحة التمثيل في القانون الانتخابي العتيد، وعلى تأصيل روح المواطنة والانتماء إلى البلد أولا، ويبدو أن بكركي لم تتبن نهائيا المشروع الأرثوذكسي المقترح، بل هي تعمل على تطويره. نأمل أن يكون هذا التطوير باتجاه عدم تقوقع المسيحيين، فالمسيحية هوية انفتاح، ونحن نعلم أن بكركي تدرك ذلك جيدا، ولها الدور الأساسي في تثبيت القيم الوطنية والروحية”.