أعلن وزير الداخلية العميد مروان شربل أن مرسوم ترقية العمداء سيصدر اليوم، موقعا من رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير المال وسيشمل حوالى 25 عقيدا، ويستثنى منه العقيد وسام الحسن الذي ستتم ترقيته في 1/1/2012″.
وقال: “إن الرسائل الصاروخية والتفجيرية في الجنوب، يقف وراءها كل متضرر من الامن الموجود في لبنان، وهذه رسالة مزدوجة للامن اللبناني ول”اليونيفيل”، ويفترض أن نتضامن جميعا لنعرف من يقوم بهذه الاعمال”.
وعن الاتهامات لسوريا و”حزب الله” بالوقوف وراء هذه الرسائل، قال: “لا يمكنني أن أتهم، ولا يمكنني الرد على اتهامات، وهذا الامر بيد القضاء الذي نأمل أن يلقي القبض بأسرع وقت على الجناة، وأنا كوزير داخلية أتهم كل شخص تصدر في حقه النتيجة النهائية من القضاء”.
وعن قدرة القوى الامنية على توقيف المرتكبين بعد العجز عن توقيف المتهمين بإغتيال الرئيس الحريري، قال: “الموضوع ليس قدرة القوى الامنية أو عدم قدرتها”، مشيرا الى “أن المحكمة الدولية هنأت وزارة الداخلية بالتحديد على الاعمال التي تقوم بها، ونحن لم نتأخر يوما ولم يمنعنا أحد من تنفيذ مهمتنا”. واستبعد “أن تنسحب قوات اليونيفيل لأنها تمثل تراجعا للقرارات الدولية، ولا سيما ال1701″، كما إستبعد “أن تتغير قواعد الاشتباك أو أن تورط الكاتيوشا لبنان في حرب مع اسرائيل”.
واشار الى “أن أحمد زيدان إختطف لأسباب مادية مثلما حصل مع الاستونيين، وقد حصلت تدخلات من كل الاطراف وتم التوصل الى مكان وجوده، ولولا ضغط الجيش اللبناني لما كانت العملية بهذه السهولة”، واعدا “بإلقاء القبض على الخاطفين الذين باتوا معروفين، الجيش يراقبهم وتمت مصادرة اسلحة واعتقال 3 من نفس العصابة، وتوفي شخصان وسلمنا الامن السوري مطلوبا ومازال هناك 3 هاربين خارج لبنان”.
وعن لغز اختطاف جوزف صادر على طريق المطار قال: “هو إختطف منذ سنتين قبل تسلمي الوزارة، وأنا أتابع الموضوع ولا معلومات عندنا أين هو موجود حاليا”، لافتا “الى وجود محضر في وزارة الداخلية حول كيفية خطفه”، وأوضح “ليس إذا إختطف على طريق المطار وتم التوجه به الى منطقة الضاحية، معناه ان الخاطفين من أحزاب الضاحية، لأن الضاحية مفتوحة على كل الطرق الخارجية وأنا هنا لا أبرىء أحدا”.
وشدد “على ضبط الحدود مع سوريا ووضع حد لخرق الحدود من لبنان تجاه سوريا ومن سوريا تجاه لبنان”. ولفت الى “أن سلاح حزب الله يلزمه قرار سياسي وإذا نوقش بجدية يتم التوصل الى نتيجة”، كاشفا “أن الاجتماع الامني الذي إنعقد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي بحث موضوع جمع السلاح في المدن والاراضي اللبنانية، وندرس إستراتيجية معينة بشأنه لتنفيذه”.
وعن رأيه في وصف مقولة الشعب والجيش والمقاومة بال”تعويذة” السحرية، قال: “هذه العبارة موجودة اليوم في البيان الوزاري الحالي، وعندما تزال من البيان أقول لك إن كانت تعويذة أم لا، وآمل ألا تكون هناك تصريحات جارحة حتى نعود الى الاجتماع مع بعضنا ونبحث كيفية ادارة الخلاف”.
ونفى شربل “وجود مقايضة بين تمويل المحكمة الدولية ومطالب تكتل التغيير والاصلاح، قائلا “إن مطالب التكتل هي مطالب كل الحكومة إنما هناك مواضيع متراكمة على جدول الاعمال”.
واضاف: “إن الحكومة أقلعت وبدأت جلسات مكثفة”. وإعتبر “أن النسبية التي يطرحها في قانون الانتخاب تلائم ليس فقط المسيحيين بل اللبنانيين”، وقال: “من النسبية تبدأ الديموقراطية وتنتهي الطائفية”. واستغرب الحديث عن “أن النسبية غير صالحة للبنان”، مؤكدا “عدم القدرة على العودة الى القانون الحالي، فإما النسبية او ان تنتخب كل طائفة نوابها”.
وختم: أن “ما حصل في مجلس النواب ليس عبارة عن رمانة بل هو تعبير عن قلوب مليانة”، ودعا “الى ازالة الشر من القلوب، لأن البلد لم يعد يتحمل مصائب فيكفينا ما فينا”.