واصل وزير المالية محمد الصفدي زيارته لواشنطن حيث أجرى سلسلة لقاءات مع أعضاء مجلس الممثلين (النواب) ومسؤولين بوزارتي الخزينة والخارجية الأميركية، وحثّ الادارة والكونغرس في الولايات المتحدة الأميركية على دعم لبنان سياسياً وكرّر المطالبة بتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة التي يحتاجها للحفاظ على الاستقرار وتثبيت هيبة الدولة عبر قواها الشرعية.
وشدّد خلال لقاءاته في واشنطن مع مسؤولين في الإدارة واعضاء في الكونغرس على أن الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة إئتلافية تحظى بثقة ممثلي الشعب في مجلس النواب وأن لديها برنامج عمل إصلاحي وإنمائي وأنها أثبتت قدرتها على الوفاء بالتزامات لبنان الدولية.
وجاءت مواقف الوزير الصفدي في خلال اجتماعه مع أعضاء في مجلس الممثلين ومن بينهم غاري أكرمان، فرانك وولف، آدام شيف، ودايفيد برايس الأعضاء في لجنة التخصيص المالي التي تناقش وتوصي بمنح أو حجب الأموال والمساعدات الأميركية عن الدول.
وقال الصفدي: “أعلم أن توصيات رُفعت للحدّ من المساعدات الأميركية للمؤسسات الأمنية والتربوية وغيرها ولكنني واثق من أن ممثلي الشعب الاميركي في الكونغرس لن يقوموا بما يضرّ بمصالح الشعب اللبناني من دون وجه حق”.
واضاف وزير المالية: “ان حكومتنا لا تأتمر بأوامر أي دولة وليس صحيحاً أنها أسيرة حزب الله الذي يشارك فيها كسواه من الأحزاب التي تمثل الشعب اللبناني ويمارس دوره في البرلمان كما في الحكومة وفقاً للاصول”.
وقال الوزير الصفدي إن تراجع الدور العسكري لحزب الله مرتبط بقدرة الجيش اللبناني على الدفاع عن أرض لبنان وشعبه والتصدي لأي اعتداء محتمل وهذا يتطلب تزويد الجيش بالأسلحة المناسبة ليكون هو الضمانة الأمنية للبلاد.
وقد ردّ أعضاء الكونغرس ولا سيما منهم أكرمان و وولف بأنهما سيعملان على تعزيز الموقف المؤيد لدعم لبنان اقتصادياً وكذلك دعم الجيش والقوى الأمنية الشرعية.