ثمن النائب نضال طعمة في تصريح اليوم، مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي امنت حصانة داخلية للوضع اللبناني وهو الذي حاول دائما ان يكون حكما عادلا في مقاربة كل المواقف الخلافية في هذا البلد حرصا منه على استقرار لبنان ومناعته ووحدة ابنائه”.
وقال :”ان محاولات البعض ومهاجمتهم الدائمة للرئيس ما هي الا محاولات فاشلة لاضعاف موقع الرمز المسيحي الاول في البلد الذي اتخذ موقفا وطنيا مشرفا بتمويل المحكمة الدولية”.
وتابع: “ما يؤسفنا حقا أن الخطاب السياسي في البلد امسى زمجرة فارغة من أي مضمون، ينتقدون حكومتهم ويصبون جام غضبهم عليها، ويعطون الحق لمن يطالب باستقالتها، ليعودوا بحجة مصالح الناس التي امعنوا في تعطيلها وإهمالها، وإذا كانوا لا يعلمون قبل زوبعة فنجانهم، أن ثمة ملفات بالغة الأهمية على طاولة مجلس الوزراء، فبئس الرؤى التي يتبنون والمسؤولية التي يحملون. وها هم في الجلسة يرفضون الصيغة التي أقرت، فماذا فعلوا غير أنهم ستروا بروزهم دون حلفائهم مقاطعين ومعطلين؟”
واضاف: “يبدو أن الحكومة بقراراتها أدخلت نفسها بمواجهة جديدة مع الناس، فقد رفضت كل الهيئات النقابية قراراتها. فحبذا لو أن المسؤولين في هذا البلد كانوا قد دخلوا في حوار واع وصريح مع النقابات، وتوصلوا معا إلى معادلة تنصف الناس ولا تراكم الاعباء الاقتصادية على البلد”.
واعتبر طعمة ان “مشكلة المشاكل في نظر البعض هي تمويل المحكمة الدولية، ولكن ذلك لا يدفعهم إلى الاستقالة، بل إلى المناورة ليعززوا حصصهم وهم الذين كانوا يطالبون مرارا بمنطق إصلاح الدولة. فأي تغيير هذا يمكن أن يأتوا به في ظل تكريس واقع تقسيم الجبنة الذي طالما فرض على البلد في أزمنة الوصاية؟ قالوها صراحة يريدون أن يسموا ويطلبون أن تسير القافلة وفق ما يشتهون”.
وقال: “وفيما يدعون الحرص على مكانة المسيحيين، لا يترددون في مهاجمة الرمز المسيحي الأول في البلد، رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يحاول دائما أن يكون حكما عادلا في مقاربة جميع الأمور الخلافية في هذا البلد، وربما هم يردون له الصاع، لأنه اتخذ موقفا وطنيا مشرفا، وغطى تمويل المحكمة الدولية”.
اضاف: “وإذا كانوا في هذه الحكومة سيتلهون بمناكفاتهم السياسية فمن سيهتم بامور الناس، هؤلاء يحتجون هنا وأولئك هناك، بات المواطن يشعر بالخطر على امنه المعيشي، فماذا تنتظر هذه الحكومة لتريح اللبنانيين من عجزها المتمادي؟”
وختم طعمة تصريحه بالقول: نقف باهتمام كبير أمام كلام الرئيس سعد الحريري بضرورة عدم الانجرار إلى الخطاب الطائفي. وذلك لأن مدرسة الشهيد الكبير رفيق الحريري هي مدرسة لبنان الواحد لكل أبنائه، ويجب ان نقف جميعا وراء الشيخ سعد ولا نسمح للذين اغتالوا الشهيد ان يغتالوا لبنان المنفتح الذي أراده. وهنا أعود إلى تأكيد الرئيس الحريري على أننا ما كنا ولن نكون ميليشيا”.