رأى النائب محمد كبارة، في بيان اليوم، “ان ظلمة معمل الزهراني أشاعت ضوء البصيرة للشعب اللبناني، وأظهرت جليا للجميع أن الحكم اللبناني مغيب، فلا سلطة ولا حكومة قادرة على حماية حقوق المواطن اللبناني وأن قوى الأمر الواقع هي التي تتحكم في مسار الأمور ومصالح الناس”.
أضاف: “عتمة الزهراني، معطوفة على تردي الاتصالات الخلوية عبر شبكة “ألفا” كشفت للشعب اللبناني أن الحكومة الحالية بمكوناتها وتناقضاتها هي أعجز من أن تؤمن اتصالا هاتفيا، أو حتى نورا ولو مقننا”.
واعتبر “ان سيطرة قوى الأمر الواقع على معمل إنتاج الطاقة في الزهراني كشفت أن البلد تحت رحمة من يحمل السلاح وأن القيادات السياسية لا دور لها والبلد تحت رحمة ميليشيات مسلحة، الجميع يعرفونها، والحكم يعرفها ولكنه لا يملك المقدرة لإعلان هويتها، ومواجهة خروقاتها كونها جزءا من الحكومة وتمثل سلطة الوصاية عليها”.
وقال: “عتمة معمل الزهراني واتصالات “ألفا” المميزة كشفت صفقات الفساد التي تدير البلد والتي يتشارك فيها من هم في الحكومة ومن هم في المجلس النيابي ومن هم فوق السلطتين. عتمة معمل الزهراني ، إذا تكررت، قد تهدد بنسف التماسك الهش للبلد الذي لم يعد موجودا إلا على الورق”.