عكار منطقة سياحية ينقصها الرعاية:
منتجعات ومنتزهات حول ضفاف الانهر تستقطب السواح فأين وزارة السياحة؟؟..
رغم كل ما لحقها من حرمان ورغم كل مظاهر الاهمال وعدم ادراجها على خارطة السياحة والاصطياف.. رغم كل ذلك، وحدها الطبيعة أنصفت عكار.. فاحتوت ما بين سهولها وجبالها وتلالها كل مقومات السياحة حتى ضفاف الانهر شكلت أهم مراكز الاستقطاب لرواد الطبيعة..
عكار اليوم، وفي موسم الصيف الذي هجم حاراً دفع بالاهالي الى ارتياد المنتزهات التي انتشرت حول ضفاف الانهر العكارية أو ارتياد الغابات الغنية بأشجارها الغنية وسط أشجار الشوح والشربين والارز والصنوبر.. عكار هي منطقة سياحية من الطراز الاول والذي لا يعرفه بعض اللبنانيون أن عكار من أهم المراكز السياحية والاثرية وفيها أهم مراكز الاصطياف وليست بلدة بينو إلا احدى أهم هذه المراكز التي صنفت منذ الستينيات الى جانب بلدتي بزبينا وعين يعقوب، صعوداً الى عكار العتيقة والقموعة.
رؤساء بلديات البلدات الجبلية في عكار وفاعليات المنطقة أملوا من المراجع المختصة لا سيما وزارة السياحة أن تضع عكار على لائحة المواقع السياحية والاصطيافية والأثرية، خاصة بعد تطوير شبكة المواصلات بفعل المبادرات التي قام بها الرئيس عصام فارس بانشاء الاوتوسترادات وشق الطرقات وتوسيعها وتأهيلها وربط المناطق العكارية بعضها بالبعض الاخر مما سهل أمر الوصول الى هذه المراكز الاصطيافية..
ففي القموعة أهم غابة تاريخية في لبنان والمنطقة عدا عن غناها بالينابيع المعدنية الغزيرة، لا بل تشكل سهلات القموعة الخزان الرئيسي لكافة ينابيع وأنهار عكار..
وفي كل صيف تستحم القموعة بروادها من كافة المناطق في غياب لأي مركز سياحي أو صحي، فينتشر الرواد وسط الغابات يفترشون الارض..
وفي عكار العتيقة شلالات وينابيع ومواقع غنية بالغابات وصولاً الى غابات القيبات وعودين في عندقت.
وفي بينو أنشأ الرئيس عصام فارس بحيرة سياحية من الطراز الاول في جوار محمية احتوت على كافة أنواع الطيور والحيوانات النادرة.
كيف يمضي العكاريون أوقات الصيف؟
طبيعة عكار المتنوعة ما بين غابات وانهار لم تجذب العكاريين وحسب بل جذبت الكثير من المناطق الشمالية، فالمنتجعات التي أنشئت حول مجاري الانهر وبالقرب من شلالات المياه باتت مقصداً للباحثين عن الراحة والاستجمام وخاصة حول ضفاف نهر الخريبة وبالقرب من شلالات دافقة فترى في نهاية كل أسبوع هذه المنتجعات تعج بالمتنزهين خصوصاً تلك التي أنشئت في جوار المطاحن الاثرية، التي لا تزال تنتظر اهتمام المديرية العامة للاثار لتأهيلها وتصبح مركزاً أثرياً سياحياً.
والجدير بالذكر أن في عكار خمسة أنهر ومئات الينابيع والعديد من الشلالات وعند مجاري الانهر أشئت منذ عشرات السنين أكثر من خمسين مطحنة أثرية كانت تشكل في ما مضى الصناعة الثقيلة في عكار، أي صناعة الطحين فقد كان للمطحنة أهمية كبرى حيث كن مالك المطحنة يعتبر من كبار الملاكين ولذلك اقتصرت ملكيتها على الاقطاع الزراعي، اضافة الى هذه المطاحن، ففي كل بقعة من عكار توجد مواقع أثرية وسياحية نظراً لعراقة المنطقة التي تعود الى آلاف السنين منذ أن كانت عكار ممراً استراتيجياً للوصول الى مصر وبلاد الرافدين وآسيا الصغرى، لذلك نرى في كل تلة في عكار وكل بقعة قلعة أو حصناً أو مدينة أثرية.
وأهمية انهر عكار أن منابيعها تحولت أيضاً الى منتزهات فالنهر الكبير الجنوبي ينبع من نبع الصفا في وادي خالد ونهر أسطوان المعروف بنهر الخريبة ينبع من جوار قلعة ابن سيفا في عكار العتيقة، ونهر عرقة ينبع من جبل موسى والنهر البارد ينبع من وادي جهنم..
فعاليات عكارية رأت أن وزارة السياحة لم تول حتى الان الاهمية اللازمة لهذه المواقع السياحية التي تحتاج الى رعاية خاصة تؤدي الى رفع مستوى الحركة السياحية ولاجل ذلك فإنها تحتاج الى كثير من المقومات التي تشجع نمو السياحة والاصطياف في عكار.
السلام عليكم ،فعلا أنا زرت هاي المنطقة وهي فعلا جميلة ورائعة ومنتزهاتها بالقرب من الأنهار روعة وهدوء