عقد لقاء جامع للفاعليات الروحية في عكار، في قاعة المطالعة والتنشيط الثقافي في بلدية حلبا، بدعوة من مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي، في حضور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، رئيس اساقفة طرابلس للموارنة المطران جورج بو جودة، راعي ابرشية طرابلس وتوبعها للروم الكاثوليك المطران جورج رياشي ممثلا بالاب ميشال بردقان وحشد كبير من المشايخ والكهنة.
وبعد كلمة المفتي الرفاعي، اكد فيها “اهمية صيانة العيش المشترك والوحدة الوطنية”، وكلمة مقتضبة للمطران بو جودة، تداول المجتمعون الاوضاع في المنطقة وانعكاساتها على الوضع الداخلي اللبناني خصوصا في منطقة عكار، واصدروا بيانا اكدوا فيه “الوحدة الوطنية الصادقة وحمايتها من كل ما يعكر صفوها او يخل بعلاقات ابناء الوطن الواحد”، رافضين “الفتنة بكل انواعها ومنع اسبابها وترسيخ مفاهيم المحبة والاخوة الانسانية والعيش المشترك ورفض مقولة الاكثرية والاقلية”.
ودعوا الى “تحقيق العدالة الاجتماعية واحترام حرية الانسان في التعبير عن رايه وممارسة شعائره بما لا يلحق ضررا بالاخرين”، مطالبين الدولة ب”تحمل مسؤولياتها في تحقيق العيش المشترك وحماية المواطن في دينه وامنه ودمه وماله وعرضه وكرامته”.
كما دعوا الى “عدم التدخل في شؤون الاخرين حرصا على حسن العلاقات بين الدول والشعوب وليبقى بناء الدولة متينا ولتبقى المرجع الاساس لكل المواطنين”، مؤكدين على “القيم اللبنانية واصالة الشعب اللبناني ومحبته بمد يد العون لكل المحتاجين لصيانة كرامتهم الانسانية التي دعانا الله الى حمياتها”، مشددين على “تساوي المواطنين بالحقوق والواجبات بما ينعكس انماءا متوازنا لكل المناطق خصوصا المرحومة”.
وذكر المجتمعون رجال الدين ب”واجباتهم تجاه وطنهم واهلهم، لانهم مؤتمنون على حماية سلم لبنان وامنه ورصانة الخطاب الوطني بما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن ويمنع الانقسامات”.
واوصوا ب”استكمال اللقاءات لصيانة العيش المشترك القائم في عكار على اسس المحبة وبناء الانسان بناء سليما، كما كانت دائما مثالا وقدوة لكل المناطق اللبنانية الاخرى في عيشها الواحد ومحبة الاخرين”.