توافد المزيد من الحجاج اللبنانيين الى الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية لاداء مناسك الحج، وقد بلغ عدد الحجاج المسجلين لدى هيئة شؤون الحج ستة آلاف توزعوا كالاتي: اربعة الاف حاج لبناني وخمسمئة من اعضاء البعثات الرسمية والموظفين في دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، اضافة الى الف وخمسمئة حاج فلسطيني لبناني، ومئات الحجاج الذين حصلوا على تأشيرات مجاملة من سفارة المملكة في بيروت.
وبعد جولة لأعضاء من البعثة الاعلامية اللبنانية – وزارة الاعلام الزملاء عبد الكريم فياض ومحمد سيف ومحمد الحسن على عدد من مراكز القوافل والبعثات اللبنانية، تبين ان احوال الحجاج اللبنانيين جيدة ويستعدون للتوجه الى منى، ثم عرفة، فمزدلفة، ثم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والصغرى، فالطواف بالبيت العتيق، بإشراف المطوفين السعوديين الذين يقدمون الخدمات كافة للحجاج وينظمون شؤونهم خلال تواجدهم في المملكة ايام الحج. كما يقدمون الارشادات المطلوبة في المجالات كافة.
وقد ساهمت الاجراءات المتخذة من الاجهزة الرسمية السعودية في مطاري جدة والمدينة المنورة بتسهيل عملية انتقال الحجاج من المطار الى اماكن اقامتهم في وقت قياسي، ولوحظ ان المطارات المختصة خضعت لاعمال توسعة وتطوير تتناسب مع الاعداد الكبيرة من الحجاج الذين يتوافدون الى المملكة من انحاء العالم.
كما خضع الحرم المكي الشريف لاعمال توسعة كبيرة لا تزال مستمرة حتى الساعة. وقد ساهم ذلك في استيعاب الاعداد المتزايدة من الحجاج داخل الحرم ومنشآته.
وتضم البعثة الرسمية اللبنانية النقيب خلدون نجا رئيسا، ماهر ضناوي رئيسا للبعثة الادارية، القاضي عمر حمزة ورامي شعراني ومازن سنو اعضاء. وتشارك بعثة طبية من ستة اطباء يتولون متابعة اوضاع الحجاج اللبنانيين مع اطباء متواجدين مع القوافل اللبنانية، حيث يتطلب بموجب قرارات وزارة الحج السعودية تواجد طبيب مع كل قافلة.
وأكد ضناوي “للوكالة الوطنية للاعلام” ان “جميع اللبنانيين في المملكة بخير ولم يسجل أي حادث يذكر معهم”، آملا ان “يستكمل الحجاج اداء مناسك الحج بخير”، سائلا “المولى ان يتقبل من الجميع حجهم المبرور”، مؤكدا ان “البعثة تتابع شؤون الحجيج باستمرار”.
كذلك، أفاد عضو البعثة محمد غريب بعد جولته، عن تواصل توافد الحجيج الى بيت الله الحرام في مكة المكرمة عبر مطار الملك عبد العزيز حيث تستقبلهم السلطات السعودية تحضيرا للتوجه الى اماكن الميقات التي يحرم فيها الحجاج وهي عديدة.
وقد اتخذت السلطات السعودية الترتيبات لاستقبال الحجاج والسهر على امنهم حيث انتشر ما يقارب الاثنين وعشرين الفا من عناصر الدفاع المدني على كامل الطرق المؤدية الى مكة المكرمة من داخل المدينة وعند الحرم الشريف، وهي بكامل جهوزيتها لمواجهة اي طارىء قد يحدث كالزلزال والحريق وتساقط الصخور وحدوث فيضانات وانهيارات جبلية وعواصف شديدة او تعطل المواصلات والاتصالات وحوادث الانفاق وانتشار الاوبئة والامراض بين الحجاج وحوادث التدافع والازدحام ووقوع حالات اخرى استثنائية تهدد سلامة الحجيج.
كما انتشر عناصر من الشرطة والامن في المحطات التي يمر بها الحجاج للاطمئنان الى صحة الحجاج القادمين من اقطار العالم.
ومن خلال هذه التدابير بدأ الحجاج بالخطوة الاولى من مناسك الحج وهي عمرة التمتع بعد تأمين السكن داخل مكة