الرئيسية » أخبار محلية » البطريرك الراعي في ضيافة نجاد فارس
في جولته الرعائية على ابناء الكنيسة المارونية والتفقدية للجالية اللبنانية كان للبطريرك مار بشاره بطرس الراعي محطة في ولاية تكساس

البطريرك الراعي في ضيافة نجاد فارس

 

في جولته الرعائية على ابناء الكنيسة المارونية والتفقدية للجالية اللبنانية كان للبطريرك مار بشاره بطرس الراعي محطة في ولاية تكساس حيث أقام على شرفه السيد نجاد عصام فارس والسيّدة قرينته زينة مأدبة غذاء تكريمية في دارتهما في هيوستن شارك فيها المطارنة والكهنة والوفد المرافق ومتروبوليت الروم الاورثوذكس في المكسيك انطونيوس الشدراوي والسناتور روين هنيو جوزا والسفير ادوارد جرجيان والسفير سام الزاخم وشخصيات أميركية ولبنانية.

وألقى فارس بالمناسبة كلمة جاء فيها:

باسمي وباسم الجالية اللبنانية الأميركية في هيوستن أرحب بكم وبوفدكم المرافق، ان زيارتم شرف كبير لنا وبركة لأننا نستقبل في شخصكم قائداً رؤيويا متسربلاً بالحكمة والشجاعة والعامل باندفاع وتفاني من أجل لبنان ووحدته وخير شعبه.

وان وجود هذا الجمع الغفير بيننا الليلة على اختلاف المشارب والميول والمعتقدات لدليل على التقدير الكبير لكل ما تقومون به وتسعون اليه وتفعلون.

اننا نواكب تحرككم وقلقكم على مسيحيي الشرق، واذا كان لبنان شعبا مكوّنا من أقليات دينية فان هذه الأقليات مجتمعة هي التي صانت الهوية اللبنانية وحافظت عليها.

وستظل بإذن الله تعمل باحترام متبادل وبتنوع ضمن الوحدة للبنان السيّد المستقل الحر بعيداً عن أية تدخلات خارجية.

ورد البطريرك شاكراً فارس و”معرباً عن سعادته بزيارة هذا البيت العريق مع وفد المطارنة المرافق والالتقاء بهذا الحشد المميّز،

وممّا قال:

لقد عودتمونا على هذه الضيافة السمحاء فاستقبلتم قبلنا نيافة الكاردينال صفير وغيره من البطاركة والعديد من المسؤولين الرسميين اللبنانيين الذين خبروا هذه الدار العامرة. لقد نشأتم في كنف عائلة طيبة ورجل كبير تميّز بحب العطاء وعمل الخير العام فأنشأتم المدارس والمراكز وفتحتم الطرقات ووفّرتم المنح المدرسية لآلاف الطلاب وداويتم آلاف المرضى وقدمتم المساعدات الانسانية للعديد من المحتاجين وكلها مبّرات يمكن أن تفتخر بها عائلتكم الكريمة.

وكم يطيب لي أن أوجه تحية الى دولة والدكم عصام فارس النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء الذي غرس هذه القيم وهذه الاريحية في قلوبكم وعقولكم واني أصلي من أجله. ان لبنان يحتاج اليه كمثال يحتذى وكرجل حكمة واعتدال.

وفي كلامه عن الوضع اللبناني قال: “نعم مرّت علينا أيام صعبة وعشنا حرباً تشعبت أسبابها الداخلية والاقليمية والدولية لكننا تغلبنا عليها وتجاوزناها وكان اتفاق الطائف حيث تناسى اللبنانيون كل الجراح متمسكين بالعيش معاً متجاوزين كل المراحل الصعبة في حياتهم.

أضاف: “ان وجود اللبنانيين والعرب في الولايات المتحدة فخر لنا وعلامة تدل على من نحن فأنتم مخلصون لهذا البلد وفرضتم فيه أنفسكم ولم نسمع يوماً أنكم أقلية وهذا يعني أن قيمة الانسان بأعماله وانجازاته وقيمة لبنان بأنه وطن دور ورسالة. وتمنى الراعي على الأسرة الدولية وخصوصاً أميركا الا يعتبرونا مجرد أقلية في الشرق وألا يزينونا بميزان النفط والمصالح الاقتصادية بل بميزان الدور والرسالة.كما أشكر دعمكم كنيستنا المارونية في هيوستن، كنيسة سيدة لبنان، كبرهان على الاتحاد والتعاون بين الكنيسة المارونية والكنيسة الاورثوذكسية. وحبذا لو يقتدي الآخرون بهذه الروح المسكونية العزيزة على قلب الله. واؤكد لكم أنكم لن تغيبوا عن صلاتي اليومية، وأسأل الله ان يشملكم بفيض بركاته.

هذا وفي اليوم التالي أقامت الجالية اللبنانية الأميركية في هيوستن مأدبة عشاء على شرف البطريرك الراعي وتكلم باسمها  السيّد نجاد عصام فارس ومما قاله:

“الشرق الأوسط يمرّ بوقت عصيب، والمسيحيون يشعرون بالخطر المحيط بهم والاحباط، من أنهم منسيون من الغرب، ولا نعرف ماذا سيحمل لنا المستقبل، ولكنني أشعر بالأمان والطمأنينة والأمل لأنك أنت الذي اختارك الله لتقود قطيعك في لبنان وسائر المشرق.

وألقى البطريرك كلمة حض فيها اللبنانيين في هيوستن على تسجيل زيجاتهم وأولادهم في الدوائر الرسمية اللبنانية للحصول على الجنسية، ومما قال: “نحن في حاجة اليكم للعودة الى لبنان لمساعدته بتثمير اموالكم من دون اي صعوبة او النظر اليكم وكأنكم أجانب وغرباء، حافظوا على ولائكم لأميركا التي احتضنتكم ولا تنسوا لبنان. أنتم قادرون على المساعدة في إنهاض الاقتصاد اللبناني والسياحة وتنظيم الشأن الضريبي والتشريع، لان البلد لا يمكن أن ينهض كما نعيش اليوم، فلا نقبل أن يكون الفساد معششاً في المؤسسات، وان لا نعرف اين تذهب أموال الدولة، ولا نقبل أن يكون ثلث الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر، ولولا مساعدتكم لأهلكم في وطنكم الأم لكانوا عانوا الكثير.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *