عقد فعاليات ورؤساء بلديات ومخاتير وادي خالد والمشاتي (مشتى حسن ومشتى حمود) إجتماعاً في مبنى بلدية مشتى حمود تم التطرق فيه لأوضاع المنطقة، وأصدر المجتمعون بياناً إنتقدوا فيه تصرفات القوة المشتركة لضبط ومراقبة الحدود وجاء في البيان: “بعدما ضاق أبناء المنطقة ذرعاً بممارسات القوة المشتركة لضبط ومراقبة الحدود الذين على عزل المنطقة إبتداءً من شدرا وصولاً الى الحدود في وادي خالد، عن الوطن الأم بحجة ضبط الحدود، ما أدى الى خنق المنطقة إقتصادياً ومنع المواد الأساسية من الدخول إليها. علماً أن عمليات التهريب المقنعة ما تزال قائمة في كافة الاتجاهات”.
وناشد المجتمعون المعنين “رفع الظلم عنهم بإعتبارهم مواطنين لبنانيين، وتساءلوا بأي حق تمنع سيارات النقل من عبور الحاجز والدخول الى المنطقة بعد الساعة السادسة مساء؟ وبأي حق يمنع المزارعون من نقل محصولهم، وذلك بهدف تصريفه في البلدات المجاورة، الا بعد إجراء معاملات وإبراز مستندات ومراجعة المسؤول؟ مع التذكير أن منطقة وادي خالد تضم أحد أهم السهول في لبنان وهو سهل البقيعة الخصب”.
وإنتقد المجتمعون الاجراءات التعجيزية التي من شأنها إعاقة عمل المزارعين، وطالبوا “بتنظيم عمل هذه القوة وتحديد مهامها بما لا يتعارض مع مصالح المواطنين، ويعرقل حياتهم اليومية”، وختم البيان “إننا إذ نكتفي اليوم بمناشدة المعنيين ووضعهم في صورة الوضع القائم نتمنى من الحكومة معالجة الموضوع بأقصى سرعة، والا فإن الخطوة التالية ستكون بتحرك شعبي ولن نقبل الا بإلغاء الحاجز نهائياً”. وتمنى المجتمعون أن لا تتكرر الأزمة التي حصلت سابقاً مع القوة المشتركة لضبط الحدود والتي ذهب نتيجتها ضحايا وجرحى من أبناء المنطقة.