جرت اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عملية تسليم الطوافات الثلاث من نوع “سيكورسكي” المخصصة لإطفاء الحرائق الى سلاح الجو اللبناني.
وقد زار وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، قبل ظهر اليوم، مبنى كبار الزوار في المطار حيث استقبل آخر الطوافات الثلاث على المدرج أمام هذا المبنى، وجرى عرض رمزي لعمل هذه الطوافات من قبل عدد من ضباط سلاح الجو في الجيش اللبناني الذين خضعوا لتدريبات وتمارين على عمل هذه الطوافات.
وحضر العرض، اضافة الى الوزير بارود، قائد سلاح الجو في الجيش اللبناني العميد سمير معلولي، قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة، متسلق الجبال المغامر اللبناني مكسيم شعيا وأعضاء جمعية “اخضر دايم”.
وكان الوزير بارود، وقبيل انتقاله الى باحة المطار حيث تسلم الطوافات الثلاث، قد قام بزيارة الى قيادة جهاز امن المطار ومنح قائد الجهاز العميد وفيق شقير ميدالية وزارةالداخلية والبلديات، وأثنى على عمله وعمل الجهاز خلال هذه الفترة وعلى التنسيق القائم مع كافة الإدارات وبين الوحدات التابعة لجهاز أمن المطار، متمنيا دوام التقدم والإزدهار لهذا المرفق الحيوي والهام.
وبعد تسلم الطوافات الثلاث تحدث الوزير بارود في المطار فقال: “قرأنا في الخامس عشر من شهر نيسان عام 1975 في جريدة “النهار” بأن الدولة اللبنانية تدرس امكانية شراء ثلاث طوافات لإطفاء الحرائق، ومن وقتها حتى اليوم، كان يوجد عدة محاولات في ظروف صعبة، وكان الموضوع شبه مستحيل، إلا ان جمعية “اخضر دايم” وخلال أشهر قليلة، وبمساعدة أشخاص مولوا تلك المبادرة، وهناك أشخاصا دفعوا ملايين من الدولارات، وكذلك تلاميذ من المدارس استطاعوا تجميع مبلغا من المال وأرسلوه الى جمعية “اخضر دايم” مرورا بمؤسسة الجيش اللبناني حيث كان المساهم الأساسي معنا وبدونه لما استطاعت الطوافات التحليق في الجو، وكما رفع مكسيم شعيا المتواجد معنا اليوم، علم لبنان على القمم، فإن طموحنا بأن تبقى قمم لبنان خضراء ونسعى الى لجم الحرائق”.
وأشار الوزير بارود الى ان “الحرائق لا تلغى بثلاث طوافات، تماما إذا أصيب إنسان بمرض ما، ويكون في حاجة الى ادوية مضادة للالتهابات وليس الى مسكن، والطوافات هي الدواء المضاد ولكنها في الوقت عينه لا تلغي المرض، بل تخفف من انتشاره”.
وأشار الوزير بارود الى انه “خلال الأيام الأخيرة والتي حصلت فيها بعض الحرائق، أصبحت لدينا بعض المعطيات تدل على انها مفتعلة في عدد منها، ولكني أؤكد بأن المعالجة الوحيدة لكل الحرائق، هي السعي والعمل لعدم حصولها، ولذلك فإن أهم سبل المعالجة، هي المراقبة الدائمة، وإتخاذ تدابير لحماية الأحراج، وكل ذلك مهام مشتركة لوزارات عديدة، وطبعا فإن الدفاع المدني يعمل ضمن امكانيات قليلة أقصى ما يستطيع، ولذلك فهناك أدوارا لوزارتي البيئة والزراعة”، مشيرا الى ان “التعاون الممتاز بين وزارتي الداخلية والدفاع انتج هذه الطوافات الثلاث وسمح لنا بمعالجة أكثر”.
وأعلن الوزير بارود عن جهوزية طوافتين من اصل ثلاث للتدخل في أي حريق، آملا في عدم حصول أي حرائق جديدة. وقال: “لا شك أن وضع البلد ينبئ عن احتمالات لوجود حرائق، ودورنا العمل على اطفائها بأسرع ما يمكن، ولذلك فقد تم تدريب اربع ضباط من سلاح الجو في الجيش اللبناني وأصبحوا قادرين على قيادة هذه الطوافات المختلفة عن غيرها من الطوافات العادية نظرا لحجمها ووزنها الذي يتسع لأكثر من اربعة الاف ليتر من المياه، وطريقة تدخلها بالحرائق، مما استوجب تدريبا خاصا من قبل مدرب اجنبي يتابع الضباط”.
وأشار الوزير بارود الى ان الطوافة الثالثة ستكون جاهزة خلال خمسة عشر يوما.
الوسوماخضر دايم الجيش اللبناني العميد سمير معلولي، العميد وفيق شقير، المخصصة لإطفاء الحرائق بيروت جريدة "النهار درويش حبيقة، زياد بارود، سيكورسكي ضباط سلاح الجو لبنان مطار رفيق الحريري الدولي مكسيم شعيا وزارتي الداخلية والدفاع
شاهد أيضاً
شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا
دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …