نفذت “مؤسسة الصفدي” حملة تشجير واسعة في منطقة عندقت – عكار، تضمنت غرس 7 آلاف شجرة حرجية من الصنوبر والخرنوب والكبينا والسنديان التي يمكن الاستفادة من إنتاح بعضها على المديين المتوسط والطويل، وذلك على مساحة 12 هكتار من الأحراج المحروقة، وبتمويل من الصندوق اللبناني للنهوض LRF عبر منظمة الأغذاية والزراعة للأمم المتحدة FAO ووزارة البيئة اللبنانية، وبالتعاون مع بلدية طرابلس والأهالي الذين كان لهم الدور البازر في نجاح عملية التشجير.
وتحت عنوان “استرجاع عندقت الخضراء”، تم تنفيذ مشروع التشجير بعد اجتماعات مع أعضاء البلدية وإجراء معاينة للمساحة المنوي تشجيرها، ليتوسع المشروع عبر إشراك أهالي المنطقة في عمليات التنظيف وإزالة الأغصان المحروقة وفلاحة الأرض إضافة إلى تحضير الحفر التي تم غرس الأشجار فيها.
ويقول مدير القطاع الزراعي في “مؤسسة الصفدي” الدكتور غسان سرور: “حققنا من خلال هذا المشروع، أهدافاً عدة ومتنوعة، فقد ساهمنا في الحد من التصحر في منطقة عندقت من خلال تأهيل جزء من الاحراج التي احترقت، وعملنا على تعزيز التوعية البيئية وتنمية القدرات البشرية لحماية المواقع الحرجية، إضافة إلى دمج شباب المنطقة (100) من خلال إشراكهم في أعمال التشجير، وصولاً إلى الحفاظ على الثروات الطبيعية ودعم المجتمع المحلي اجتماعياً واقتصادياً.
ونوّه سرور بدور بلدية عندقت البارز في نجاح المشروع، من خلال تسهيل عملية تحديد المواقع المخصصة للزرع، وتامين الشباب المشاركين في عملية التحريج.
ويقيّم الشاب رامي الخوري، 12 سنة، مشاركته في حملة التشجير بالقول: لقد تعلمت كيفية زراعة الشجرة والاهتمام بها، إضافة إلى التعرف على فوائدها البيئية ودورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في قريتي التي أحب.