تفتقد بلدة العبودية الواقعة عند الحدود اللبنانية ـ السورية، الى مشاريع انمائية وبرامج زراعية بالجملة…
هذه البلدة التي تعتبر واجهة لبنان من المدخل الشمالي تحتاج الى استنهاض شامل والى ورشة عمل كبرى لتعويضها سنوات الحرمان والاهمال حيث تبذل بلديتها جهودا استثنائية وفق امكانياتها المحدودة حيث يفترض منح هذه البلدية قدرات مادية اوسع تتلاءم مع موقعها الجغرافي.
اولى الحاجات في العبودية هو انشاء ساحة مخصصة للشاحنات التي تركن لايام معدودة على الطريق العام الرئيسي مما تتسبب بازدحام سير خانق يتعب الاهالي والمسافرين الذين يعتبرون ان لا ذنب لهم مما يحصل سوى ان العبودية منطقة حدودية.
فلطالما يختنق السير وتتوقف حركة العبور لساعات طويلة من النهار بسبب ضيق الطريق ولفقدان الساحات العامة الكبرى التي يجب أن تخصص لشاحنات النقل الخارجي ريثما تنهي معاملاتها.
يتألف مجلس بلدية العبودية من اثني عشر عضوا وهم:
محمد المصومعي رئيسا، محمود الهضام نائبا للرئيس، يوسف الراضي امينا للسر، ناصر حمدان، احمد الطحش، احمد قاسم، عبد القالدر كريدي، خالد عز الدين، وليد نجدة، بلال الاحمد، وسليمان عبود.
رئيس بلدية العبودية محمد المصومعي خلال لقاء مع “صدى عكار” اكد ان هموم ابناء البلدة واحدة وهي مشاكل الطريق المتأزمة، فنحن نأمل استحداث ساحة بعيدة عن الطريق الدولية لتسهيل حركة مرور الشاحنات، وهذه الساحة موجودة وهي كبيرة وملكيتها تعود للدولة، لذلك المطلوب الاسراع في انشاء هذه الساحة التي من شأنها التخفيف من مشهد الازدحام اليومي. خاصة وانها تضم مؤسسات حيوية ومنشات حكومية. ومكاتب تخليص البضاعة تسهيلا للمعاملات الجمركية، وعدد من المؤسسات الكبيرة التي تبيع المواد الغذائية ولوازم المسافرين.
وتحدث المصومعي عن اهم الانجازات التي قامت بها البلدية من رفع النفايات بمبلغ قدره اربعة ملايين ليرة، الى صيانة المجاري الصحية التي تصب في النهر الكبير الجنوبي.
وذكر المصومعي ان البلدة تعاني من شح المياه، لذللك يعتمد الاهالي على انشاء الآبار الارتوازية، اضافة الى ان البلدية قامت على الغاء الحفر الصحية وتركت مياه المجاري تجري في النهر.
ايضا انجزت بلدية العبودية يقول المصومعي “تعبيد الطرقات الداخلية وانشاء مستوصف طبي بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة.
ولفت المصومعي الى ان البلدة تشتهر بزراعة الحمضيات والبطاطا والحنطة والخضار وعدد سكانها حوالي 3 الاف.
ايضا شهدت بلدة العبودية الحدودية كارثة بيئية بسبب العواصف التي ضربت لبنان حيث غرقت الاراضي الزراعية المزروعة بالبطاطا بمياه النهر الكبير وتسببت باضرار قدرت بالوف الدولارات مما استدعى توجيه نداء من رئيس بلديتها محمد المصومعي الى وزراة الزراعة دعا فيه الى اجراء كشف سريع واقرار التعويضات بعد العاصفة القوية التي ضربت في المنطقة وتركت اثارا سلبية خاصة في منطقة العبودية والسهل بسبب الرياح العاتية التي الحقت ضررا كبيرا بالمزروعات.
وتحدث المصومعي عن الاضرار التي اصابت البيوت البلاستيكية جراء العاصفة التي ضربت لبنان، وذكر ان حوالي 50 بيتا بلاستيكيا تضرر بشكل كامل ولم يعد صالحا للحصاد واتلفت جميع مزروعاته.
واشار الى ان الاراضي المحاذية لنهر الكبير الجنوبي تعرضت المزروعات فيها الى ضرر كبير وخاصة نبتة البطاطا التي كانت بالكاد تتفتح زهرتها حيث قضى البرد عليها واتلفها وما تبقى من الاراضي الزراعية جرفها النهر معه خلال طوفانه.
وذكر المصومعي ان منطقة العبودية منذ اكثر من 8 سنوات لم يحصل المزارعون فيها على اي تعويضات تذكر، بل كل ما يحصلون عليه وعود لا اكثر.
وفي هذا المجال تحدث محمود عبد الله المصومعي عن الاضرار التي اصابت مزروعاته بسبب المياه التي غطت المزروعات بشكل كامل عدا عن تحول الارض الزراعية الى بحيرات مائية.
ايضا ادت العواصف الى اقتلاع البيوت البلاستيكية وتلف الزراعات المحمية حيث اصيب المزارعون خضر احمد ابراهيم وعلي احمد حبيب وعلي محمد احمد باضرار جسيمة وقدرت خسائرهم باكثر من 15 ألف دولار لكل مزارع منهم خاصة في مواسم البندورة والخيار والفريز..
ورفع مربو المواشي والدواجن في الحظائر والمزارع غير المجهزة بوسائل التدفئة اللازمة الصرخة الى المسؤولين لما تسببته العاصفة من نفوق اعداد كبيرة من طيور الدجاج خاصة في المناطق الجبلية والوسطية من منطقة عكار حيث القسم الاكبر من مزارع تربية الدواجن.