قام طلاب القسم الثانوي في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في بلدة الشيخ طابا – عكار بزايرة دار المحبة للعجزة والمسنين التابع لجمعية كاريتاس في بلدة عندقت في حضور النائب نضال طعمة “مدير المدرسة. حيث قدموا هدايا الى كافة المسنين نزلاء الدار. حيث رافقهم في جولتهم الاب ميشال عبود رئيس اقليم كاريتاس عكار والمدير الاداري للدار توفيق عبدو الذي قدم شرحا مفصلا للطلاب عن اوضاع الدار ونزلائه والتقديمات التي يقوم بها لمساعدة العجزة والمسنين. شاكرا للطلاب مبادرتهم وللمطران باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار الارثوذكسية رعياته وعطاءه كما توجه بالشكر من النائب نضال طعمة على وقوفه الدائم الى جانب هذه المؤسسة.
من جهته الاب عبود ثمن هذه المبادرة بكونها نابعة بالاساس من طلاب شباب وهي مبادرة تغني الوعي المجتمعي العام وتشجع على فعل الخير وتعزز ثقافة المشاركة والنظرة والتقدير الى العمر الثالث “فالفرح في العطاء هو اكثر منه في الاخذ”.
النائب طعمة من جهته قال: تأتي زيارتنا إلى دار العجزة اليوم، لنؤكّد انطلاقا من مواطنيّتنا، أولويّة الإنسان. فالوطن الّذي يهتمّ بالإنسان يخطّ اسمه في سجلّ الحضارة الإنسانيّة. ولا بدّ من تقديم تحيّة عطرة لأولئك الّذين تقدّموا في السّنّ وافتقدوا إلى الحضن العائليّ الحاضن لهم. ونحن بزيارتنا اليوم نتمرّس على فنّ المحبّة الّتي تغني الذّات، مقدّمين شهادة حيّة لطلاّبنا وللأجيال الطّالعة، لننميّ عندها الحس الاجتماعيّ والشّراكة الإنسانيّة من جهة، ومن جهة أخرى نروي ظمأ شوق وحنين لدى أولئك الّذين اجتازوا العمر كلّ حسب جهاده كي لا يشعروا أنّهم أصبحوا منسيّين ولا أحد يذكرهم أو يهتمّ بهم.
واضاف: وأنتهزها فرصة لألفت إلى دور الدّولة الحاضن والرّاعي، والّذي نتمنّى ألاّ تهمله الحكومة المنتظرة، وكلّ الحكومات المتعاقبة، فمسيرة الاهتمام بالإنسان مسيرة طويلة الأمد، ونطالب أن يرى مشروع رعاية وضمان الشّيخوخة، طريقه إلى مؤازرة الواقع الاجتماعيّ الضّاغط، وهذا من أولى واجبات الدّولة، مثله مثل الكثير من الملفّات الّتي تحتاج إلى متابعة ميدانيّة عمليّة، لذلك نناشد كلّ السّياسيّين المعنيّين تجاوز الخلافات، والمطامع الشّخصيّة، وعدم التّفكير بالحكومة كأداة انتصار لفريق على فريق، وحبّذا لو يتمّ الإسراع بالتّشكيل على قاعدة تصحيح كلّ الاخطاء الّتي مرّت، وضمان التّمثيل الحقيقيّ للشّارع اللّبنانيّ في إطار حكومة قادرة قويّة.