أكد الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي ميقاتي في حوار أجرته معه مجلة “تايم ماغازين” أنه سيتنحى إذا لم يستطع حماية البلد. وأكد “أن الدافع الحقيقي وراء ترشحي لرئاسة الحكومة هو إنقاذ لبنان. ولم يكن في نيتي تقديم ترشيحي ولكني عندما رأيت ما يحدث في البلاد من جمود، أيقنت ان الوقت قد حان للوقوف”.
وقال: “لا أريد شيئا لنفسي، وما أحاول القيام به هو حفظ البلاد وإنقاذها وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك”. وأضاف: “لم تكن هناك شروط مسبقة لترشيحي. فأنا أبحث عن مصلحة لبنان على مستوى المجتمع الدولي وعلى المستويات كلها في سبيل سلامة لبنان ووحدته، آخذا في الاعتبار ما تريده الطائفة السنية، فهي تريد الاستقرار في البلد وعدم الإفلات من العقاب لقتلة الرئيس رفيق الحريري والآخرين. وأقول لهم لا تطلقوا عليّ أحكاما مسبقة، بل انتظروا أفعالي. صحيح أن “حزب الله” أسقط حكومة الحريري، ولكن الأمر جرى بطريقة دستورية بحتة. فعندما يستقيل ثلث الوزراء تسقط الحكومة. لا يمكن أن نلوم أحدا. انها لعبة تنطبق على الجميع”.
وقال ميقاتي: “أنا سياسي مستقل. والجميع يعرفون تاريخ بلادي. وأومن أن الاستقرار والوحدة الوطنية ضرورة في بلادي. علينا أن نتطلع إلى رفاهية المواطنين اللبنانيين وخلق الازدهار في البلاد، وهو ما لا يمكن تحقيقه من دون استقرار”. واكد “ان إحدى أولوياتي تحسين العلاقات مع سوريا. ليس فقط تحسينها، ولكن لبناء علاقات طيبة مع جميع الدول”.
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ضمن هذه الدول أجاب ميقاتي: “بالتأكيد، ستكون لدينا علاقات جيدة جدا مع إيران أيضا. لم لا؟ لدينا علاقات جيدة جدا مع الولايات المتحدة. هذا هو لبنان، لا يسعنا إلاّ أن يكون لنا اصدقاء جيدون في كل أنحاء العالم”. وقال: “جدول أعمالي ليس لطمأنة أي شخص خارج لبنان. بل لطمأنة اللبنانيين بأننا جديون في الذهاب نحو العمل الجماعي من أجل خير لبنان”.
وسئل ميقاتي عن تمسّكه بالصيغة نفسها التي أتت في البيان الوزاري للحكومة السابقة حول موضوع سلاح المقاومة، فأجاب: “بالتأكيد، كما ورد في بيان الحكومة السابقة، الصيغة نفسها”.
وعن نيته إلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال: “لا يمكننا إلغاء المحكمة، ما هو موجود … موجود. إذا كان لا بد من إلغاء أي شيء يتعلق بالمحكمة فهو سيتم بالحوار والتوافق بين اللبنانيين، جميع اللبنانيين. من يقول أنني سألغي المحكمة لأن فريقا رشّحني لرئاسة الحكومة، يحاكمني قبل أن يرى أعمالي، لا أريد الخوض في هذا الجدل، احكموا على أفعالي، وإذا رأيت أنه ليس في استطاعتي حماية البلد سوف أتنحى”.
وإعتبر ميقاتي “أن ما يجري في المنطقة ليس واضحا إلى حد كبير حتى الآن. هل هو تغيير نظام أو أن شيئا أكبر مقبل في المستقبل؟ نحن في حاجة إلى الوقت لنرى كيف تسير هذه البلدان للوصول إلى ديموقراطية حقيقية. هم قادرون على صنع ديموقراطية حقيقية، ولبنان هو المكان الوحيد في المنطقة حيث يوجد رئيس سابق على مستوى الرئاسات الثلاث، وبهذه الطريقة يتم الحفاظ على العملية الديموقراطية، وأنا لا أرى أي مشكلات في لبنان خلال هذه المرحلة”.