الرئيسية » أخبار محلية » الفاو وزعت الحلابات ومستلزماتها لصغار مربي الأبقار في عكار
وزعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ضمن مشروع "إنعاش وتأهيل قطاع الحليب في سهل البقاع وجرود الهرمل و عكار"، برعاية وزير الزراعة حسين الحاج حسن، الحلابات ومستلزماتها لصغار مربي الأبقار في محافظة عكار، في احتفال أقيم في قصر عصام فارس البلدي

الفاو وزعت الحلابات ومستلزماتها لصغار مربي الأبقار في عكار

وزعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ضمن مشروع “إنعاش وتأهيل قطاع الحليب في سهل البقاع وجرود الهرمل و عكار”، برعاية وزير الزراعة حسين الحاج حسن، الحلابات ومستلزماتها لصغار مربي الأبقار في محافظة عكار، في احتفال أقيم في قصر عصام فارس البلدي في تلعباس الغربي.
وحضر، الى الحاج حسن، عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة ومدير منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في لبنان الدكتور علي مومن وأمين المال في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي ومدير منطقة الشمال في برنامج الامم المتحدة الانمائي عبدالله محيي الدين ومدير محطة الابحاث العلمية الزراعية في العبدة الدكتور ميشال خوري ورئيس مصلحة الزراعة في الشمال معن جمال ورئيس مصلحة الزراعة في عكار محمد طالب ورؤساء بلديات ومهتمون.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة لرئيس بلدية تلعباس الغربي خليل فارس أكد فيها “أهمية المشروع الذي ينفذ اليوم نظرا الى مردوده الايجابي على مربي الابقار والمزارعين في المنطقة”.
وتحدث رئيس تعاونية حلبا الزراعية سامر الحسن عن الظروف التي يعانيها المزارعون ومربو المواشي، عارضا أبرز معوقات نمو هذا القطاع ومحملا الدولة مسؤولية تراجع القطاع الزراعي.
ثم عرض رئيس تعاونية تلعباس الزراعية وليد متري مشاكل قطاع إنتاج الحليب في عكار، مؤكدا “أن الظروف مهيأة لنمو هذا القطاع إذا وقفت الدولة الى جانب المزارعين”، شارحا تفاصيل عملية انتاج الحليب وآليات التطور الممكنة.
وكانت كلمة للخبير الدولي للانتاج الحيواني لدى “الفاو” الدكتور شاذلي كيولي أثنى فيها على “الجهود الكبيرة التي قام بها الوزير الحاج حسن طيلة توليه وزارة الزراعة، وهذا ما اثمر جملة من الانجازات التي وضعت اللبنات الاساسية لتطوير هذا القطاع”.
وقال: “هذا المشروع الذي نحتفل باطلاقه اليوم يأتي ثمرة تعاون بين كل الجهات التي عملت على إنجاحه ضمن هدف واحد هو رفع مستوى المعيشة وتحسين دخل المزارعين والمنتجين والارتقاء بنوعية الحليب والالبان والاجبان الى مستويات مقبولة تكفل صحة المستهلك وتجعل المنتجات اللبنانية قابلة للتداول في الاسواق العالمية. ونبدا اليوم بأول مرحلة من توزيع المساعدات العينية على المزارعين المحتاجين بهدف تسهيل اعمالهم اليومية وتحسين نوعية الانتاج، وان ماكينات الحلب الكهرابائية ترفع مستوى انتاج الحليب كما ونوعا، وأواني الحليب المصنوعة من مادة الستانلس ستيل تعطي الحليب عمرا أطول ونوعية أفضل خلال النقل، وثمة أهمية قصوى يجب على الجميع التزامها، وهي ضرورة الحفاظ على النظافة اليومية للحلابات والبراميل، وكذلك صيانتها والعناية بها”.
ثم كانت كلمة للحاج حسن عرض فيها المعوقات التي تعترض القطاع الزراعي والانجازات التي تحققت حتى الآن، وأشار الى “أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء تعاطوا ايجابيا وبشكل كبير مع مختلف القضايا الزراعية، وهذا الامر يتطلب استمرارية”، مؤكدا “أن ما أنجز في وزارة الزراعة الى اليوم لا يعد شيئا أمام حاجات المواطنين”، ولافتا الى “أن وضع القطاع الزراعي في لبنان سيئ للغاية رغم ضرورة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني، وهذا يعود الى سياسة الاهمال التي اتبعت على مدى سنوات طويلة”.
وشدد على “ضرورة إصلاح الواقع الزراعي الذي يعتاش منه أكثر من 200 ألف عائلة”. وأضاف: “العالم اليوم يواجه مشكلة في تأمين سلامة الغذاء، وخصوصا مع الحرائق والفيضانات التي تشهدها الدول الأوروبية، والتي بدأنا نشهد تأثيراتها من خلال إرتفاع أسعار القمح والعلف”.
وأشار الحاج حسن الى النقص البشري الذي تعانيه وزارة الزراعة، وتحديدا في منطقة عكار، مؤكدا “أن العمل جار لملء الشواغر وتفعيل دور مصلحة الزراعة في منطقة العبدة، وهناك 18 مليون أورو مخصصة لمنطقة عكار وجرد الهرمل”.
وشدد على “أن المرحلة المقبلة ستشهد تطبيق خطوات الرقابة على مصانع الحليب، عبر إجبارها على التصريح بمصدر منتجاتها”، لافتا الى “أن المشروع المنفذ حاليا إعتمد خطوات عدة تم من خلالها إختيار المزارعين الأشد حاجة والأكثر فقرا من خلال كشف ميداني دقيق ومتواصل”.
وتعليقا على نفوق الابقار في بلدة مشمش، دعا الحاج حسن المزارعين الى “المتابعة والتنسيق مع مؤسسات وزارة الزراعة في المنطقة، وإبلاغ الوزارة فورا في حال حدوث أي حالة طارئة”، لافتا الى وجود خطة لتلقيح قطعان الأبقار في كل المناطق لضمان حمايتها من الأمراض، إضافة الى تأمين التلقيح الاصطناعي بهدف الإنجاب”.
ثم وزع الحاج حسن شهادات تسلم الحلابات على المزارعين والمربين الذين تسلموا الحلابات وكل قطع الغيار المرفقة بها.
يشار الى أن مشروع “إنعاش وتأهيل قطاع الحليب في سهل البقاع و جرود الهرمل – عكار” هو مشروع إنمائي يموله صندوق إعادة الإعمار التابع للأمم المتحدة ومنفذ بواسطة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بالتعاون والتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية ووزارة الزراعة اللبنانية. ويهدف إلى تحسين إنتاج الحليب ورفع المستوى المعيشي للمزارعين عموما ولصغار المربين خصوصا، علما أن قطاع إنتاج الحليب ومشتقاته يشكل مصدر الدخل الرئيسي لفئة واسعة من اللبنانيين الفقراء في المناطق التي يشملها المشروع. وقد ساهم المشروع حتى الآن في تأمين 350 حلابة كهربائية ذات الرأس الواحد ومستلزماتها لتأمين نظافة معدات الحلابة وضرع البقرة و1200 برميل ستانليس (40 ليترا) مزودة مصفاة لنظافة الحليب وتطبيق شروط النقل والتبريد الصحية. وتم اختيار المستفيدين على أساس معايير موضوعية وعادلة شملت المزارعين الأشد حاجة والأكثر جدارة من خلال كشف ميداني دقيق ومتواصل.

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *