اعلن رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن أن وفد الإتحاد العمالي العام زار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وتشاور معه في الأمور المطلبية وأبدى استعداداً كاملاً للتعاون معه، لافتا الى ان أي قانون جديد للعمل لا يترك الحرية للحركة النقابية مرفوض، وإن الوصول لمطالب العمال يجب أن يخضع لحوار مع الحكومات المقبلة للوصول إلى العدالة الإجتماعية.
كلام رئيس الإتحاد العمالي العام جاء في ندوة نظمتها نقابة عمال ومستخدمي جمعية الخدمات الإجتماعية حول تفعيل العمل النقابي في المستشفيات وأهميته برعاية مكتب الرئيس نجيب ميقاتي وحضور ممثل عنه النقيب غسان يكن، ورئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن، ورئيس اتحاد نقابات العمال في الشمال شعبان بدرة ورئيس جمعية الخدمات الاجتماعية سؤدد رعد، واعضاء النقابة والعاملين في المستشفى من ادرايين وعمال وعاملات ومشاركين.
بعد النشيد اللبناني ألقى رئيس نقابة عمال ومستخدمي جمعية الخدمات الاجتماعية نزيه صيادي كلمة قال فيها: “كم هو كبير ان نرى التحركات العمالية في العالم العربي واثرها الكبير في تغيير أنظمة الدول وبناء دول عادلة منظمة مثلما شهدناه في الايام الاخيرة ذلك ان العمل النقابي هو عمل تطوعي بامتياز ولا بد من تنظيمه ليصبح فاعلا”.
واشار صيادي الى مراحل ومشاريع واهداف النقابة التي تصب في مصلحة العاملين في الجمعية،وفي مصلحة الجمعية التي تتعاون بشكل كبير مع النقابة لحل المشاكل والعقبات التي يمكن ان تحدث.
بدوره وتحت عنوان “العمل النقابي واهميته ” حاضر الامين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر حول اهمية تنظيم العمل النقابي وقال: إن النقابات تتعاون في اي مؤسسة او شركة بشكل يتكامل مع مصلحة ارباب العمل والعاملين ويضمن استمرار المؤسسات شرط ان لا تكون عامل ابتزاز للعاملين فيها.
ثم عرض صقر للتجربة التي خاضتها نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة درا العجزة الاسلامية في بيروت التي ارتكزت على اساس التكامل بينها وبين والنقابة،و التي استطاعت ان تقدم افضل الخدمات والتقديمات لدى العاملين فيها من صندوق النقابة من منحة زواج ومنحة وفاة ومنحة ولادة ومنحة حج بيت الله الحرام وعمرة،وانشأت صندوقاً للامراض المستعصية كالسرطان وغير ذلك.
كما كانت مداخلة لرئيس نقابة عمال مستشفى اوتيل ديو في بيروت الذي عرض لتجربته في النقابة ومراحل تاسيسها التي مرت بظروف صعبة خلال الحرب والتي واكبت عمل المستشفى مشددة على الحفاظ عليها ومع تغير الاوضاع حصلت بعد ذلك النقابة على خدمات رائعة من المستشفى كالضمان الصحي مدى الحياة وغير ذلك.
واخيرا تحدث رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن عن تفعيل دور العمل النقابي والمطالب الاجتماعية للعمال والذي أشار الى الحرمان الذي تعيشه مدينة طرابلس خلال الاعوام السابقة وما تشير اليه تقارير منظمات الامم المتحدة عن نسب فقر عالية جدا في هذه المدينة التي عانت الحرمان على يد الحكومات التي تعاقبت على حكم هذا البلد.
واضاف: نحن اليوم نشارك في هذا المؤتمر الذي عقد في هذا الصرح الكبير “مأوى العجزة ” الذي ينشط بهمة متبرعيه وافراده وادارته في ظل غياب الدولة الكامل عن راعية العجزة وكبار السن من خلال دور اجتماعي مسؤول،ونحن اليوم بوصاية اشد على الناس وخاصة المواطنين من اصحاب الدخل المحدود.
وتابع غصن: ان ما كانوا يدعون به من اصلاح باريس وثلاثة لم يكونوا الا من اجل تعزيز قدرات الافراد والمحسوبيات وليس لتعزيز قدرات الناس،ولم تكن الحكومات السابقة الا من تسوية ما لا تحمل الا الاسماء الرنانة حكومة انقاذ وحكومة وحدة وطنية وغير ذلك،واليوم مع الحكومة الجديدة نتطلع الى الاصلاح الحقيقي الاجتماعي والمعيشي لانه لم يكن مقبولا ان يكون الحد الادنى للاجور يوازي ثلاث مئة وثلاين دولار،بينما الحد الادنى لايجار اصغر شقة في مختلف الاراضي اللبناني مئتين دولار وصفيحة البنزين وصلت الى مايقارب الاربعين الفا، ويفرض عليها ضريبة تعادل الستين بالمئة من ثمنها،وغياب النقل المشترك في معظم الاراضي اللبنانية والغلاء متروك بعهدة أشخاص يستغلون المناسبات لتحقيق الارباح على حساب المواطنين الفقراء.
واشار الى ان هناك الكثير من الامور المطلبية بعهدة الحكومة المقبلة وهناك فرصة حقيقية للاصلاح وان تكون اول جلسة لها لمعالجة الشأن المعيشي والاجتماعي لدى المواطن وتامين العدالة الاجتماعية مثنيا على ما قام به الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي التقى خلال مشاوراته الاتحاد العمالي العام واستمع الى مطالبه المحقة وابدى استعدادا كاملا للتعاون معه.
وانتهى قائلاً: ان اي قانون جديد للعمل لا يترك الحرية للحركة النقابية هو مرفوض بالكامل لان اساس نجاح العمل النقابي مبني الحرية التامة وان اي طريق للوصول الى مطالب العمال يجب ان تخضع لحوار بناءمع الحكومات المقبلة لتأمين الآلية السليمة للوصول الى الاهداف المرجوة وسنبقى في كل حركاتنا مع العدالة الاجتماعية في خدمة مواطنينا وحماية مصالحهم.
وفي الختام دار حوار بين المشاركين و المحاضرين حول امور مطلبية هامة للعمال والمستخدمين في شتى القطاعات.
.