تناول النائب أحمد كرامي، في بيان اليوم، موضوع الانقطاع العشوائي في التيار الكهربائي الذي تشهده مدينة طرابلس.
وقال النائب كرامي: “إذا كنا نؤثر السكوت وعدم الخوض في التفاصيل احيانا، فذلك من باب ادراكنا للواقع السياسي والاقتصادي الذي يعانيه البلد، اما ونحن نشهد هذا الاجحاف في أبسط حقوق ابناء مدينتنا فهذا ما يستدعي وضع النقاط على الحروف، فمدينة طرابلس ومنذ مدة تعاني من انقطاعات عشوائية للتيار الكهربائي ومن دون اية اسباب موجبة واضحة من قبل القائمين على قطاع الطاقة حتى بات هذا الامر وجها من وجوه الحرمان المتعددة التي تعاني منها هذه المدينة المسكينة”.
واضاف: “في كل مرة وعبر الحكومات السابقة يتنطح علينا البعض بنظرياته وخططه الدونكيوشوتية على وسائل الاعلام فنحجم عن الكلام ونستبشر خيرا بهذا الوزير وذاك حتى يطالعنا الواقع بان الوزير “علي بابا” وان للطاقة مغارة وليس وزارة، واخرهم الوزير الذي اوهمنا انه سيرفع “الزير من البير” هو ومستشاروه الاربعون خبيرا”.
وسأل: “هل ان الشمال في حسابات وزارتكم العلية ثانوية او اولوية او ان لونكم السياسي لا ينطبق على لون ابناء الشمال حتى تركتموهم عرضة وضحية لمزاجيات من يتحكمون بالكهرباء من محسوبيكم، بل اين الازدهار الذي بشرتمونا فيه والتغذية 24/24 التي كلفت الدولة الملايين، طارت الوعود وطارت للاسف الملايين التي صرفتها الحكومة لقطاع الكهرباء لتحط في جيوب المتنفذين المحسوبين على سعادة الوزير”.
وتوجه النائب كرامي الى وزير الطاقة فقال: “انكم ياسعادة الوزير لا تملكون ادنى فكرة عن السلبيات التي تحدثها مزاجيتكم باحوال الناس ولا تأثيرها على الحركة التجارية والسياحية والخدمية في الشمال عامة وطرابلس خاصة، هذه المدينة المغبونة حقوقها والمعرضة لشتى انواع الاخطار والكوارث الاجتماعية”.
وحذر “جميع المسؤولين من ان الامور بدأت تاخذ مسارا خطرا والمشكلة بدأت تلقي بظلالها السوداء على الجميع بما لم يعد يسمح بالاخذ بحسن الظن بمن يمعن في إغفال أبسط حقوق ابناء مدينتنا، لذا نطالب الدولة والحكومة في طور التشكيل بالعمل على إستقدام الخبرات والمؤهلات العلمية القادرة على وضع خطة طوارىء لمعالجة هذه القضية المزمنة، والا فالامور تتجه الى مزيد من التعقيد وفقدان الصبر، بما لا يوحي بالتفاؤل، فصبر الناس في الشمال له حدود”.