أصدرت بلدية طرابلس بيانا جاء فيه:
إن طرابلس غالية علينا جميعاً وما يسيء لصورة طرابلس يسيء إلى كل أهلها، فطرابلس أم الجميع، وحاضنة لهم بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم، وهي تحتضن كل تعبير عن الرأي سلمي وحضاري، ولكن ما جرى في الأيام الماضية من بعض أعمال الشغب واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، لا ينمّ عن الصورة الحقيقية لطرابلس التنوع التي عرفت بتقبلها للرأي الآخر، واستيعابها لمختلف الأفكار والتوجهات ضمن اطار التنوع البنّاء.
إن طرابلس مدينة الانفتاح، والحوار والعيش الواحد، تأبى أن تتنكر لمن لهم فضل عليها وعلى أبنائها في التنمية والتطوير، سواء كانوا من أبناء المدينة أم من أبناء الوطن الواسع.
من هنا فإن بلدية طرابلس تناشد كافة المعنيين من فعاليات وهيئات المجتمع المدني بأن يربؤا أن تكون طرابلس مسرحاً لفتنة خارجية طارئة على المدينة وأهلها، وتناشدهم بأن يتكاتفوا جميعاً لوأدها. فالتنافس بين أهل الفضل في خدمة أهلهم هو أمر محمود، أما التنافر فهو مذموم، فقد مرّ على هذه المدينة رجالات كان لهم الأثر الايجابي الكبير عليها مع اختلاف مناهج عملهم، ولم يقدح هذا الاختلاف بشخصياتهم وبسيرتهم العطرة.
إن طرابلس بحاجة إلى تضافر كافة جهود أبنائها لمواجهة ما تعانيه على كافة الأصعدة.
من هنا، ودرءاً للمزيد من الاحتقان وتشنج الشارع واثارة الخلافات بين أبناء المدينة، فان بلدية طرابلس، وبالتعاون مع الجهات الأمنية، ستمنع وبشكل نهائي تعليق أية يافطات ذات طابع سياسي سلبية كانت أم ايجابية حرصاً منها على حفظ النظام العام وسلامة المواطنين وممتلكاتهم .
بلدية طرابلس