نظّمت دائرة المعلوماتية في جامعة البلمند ورشة عمل موجّهة إلى مدراء المدارس في الشمال عنوانها “تطوير الكفاءات في أمان الأولاد على الإنترنت”، في حضور عدد من مدراء مدارس الكورة وطرابلس وعكار والبترون.
بدايةً، استقبل المشاركين عميد كلية العلوم الدكتور جهاد عطية الذي شدد على ضرورة تسليط الضوء على منافع تقنيات الاتصال الحديثة، ومحذرا في الوقت نفسه من المخاطر المرافقة للاستعمال غير المنظّم، خاصةً من قِبَل الأولاد والمراهقين. وتوقّف عند أهمية التعاون بين مكوّنات المجتمع للحدّ من هذه المخاطر، وبشكل خاص بين المدارس والجامعات.
ثم تحدث رئيس الدائرة الأب أنطوان ملكي عن مفاهيم الأمان على الإنترنت والجريمة الإلكترونية والقوانين المتعلّقة بها، مورِداً أمثلة وأرقاماً وإحصاءات.
ثم حاضر الدكتور عماد الزاخم حول تقنيات الحماية في المنزل والمدرسة. أمّا الدكتورة جومانا ضرغام، فقد عَرَضَت لخبرات عدد من المدارس في لبنان والعالم في هذا الإطار.
بعد استراحة قصيرة، دار نقاش تبادل خلاله أساتذة الجامعة وممثلو المدارس الآراء حول سبل تفعيل الوسائل المتاحة لرفع مستوى الأمان وذلك عن طريق توعية التلاميذ وأهلهم من ورائهم، متوقفين بوجه خاص عند ظاهرة الفلتان في مقاهي الإنترنت التي تشكّل المصدر الأهم للخطر على الأولاد والمراهقين.
في نهاية الورشة، شدد أساتذة دائرة المعلوماتية على التزام جامعة البلمند خدمة المجتمع واستعدادهم لتنظيم ورش عمل مشابهة في المدارس، تطال التلاميذ وأهاليهم.