عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية في طرابلس والشمال اجتماعه الدوري في مقر حزب التحرر العربي ـ تيار الرئيس عمر كرامي في “كرم القلة” بطرابلس.
تداول المجتمعون بالأوضاع السياسية المحلية والاقليمية، وأكد اللقاء في بيان له على “ضرورة استمرار المساعي الأخوية العربية لحل الأزمة السياسية الراهنة وهو يدين الموقف الأميركي التخريبي الهادف إلى تأزيم الوضع اللبناني واثارة الفتن والقلاقل والفوضى ويعتبر أن تحالف قوى 14 آذار مع الادارة الأميركية لا يخدم الا مشروع الشرق الأوسط الكبير”.
ويُشدد اللقاء على “رفض التدخلات الأجنبية في الشأن اللبناني كما يرفض المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي اقليمي من أجل لبنان، فهكذا مؤتمرات تساهم في مزيد من تدويل الأزمة وتعقيد الوضع السياسي”.
ورأى اللقاء “أن موقع رئاسة الحكومة هو موقع وطني بامتياز وأي حديث خارج هذا السياق يخالف الدور الوطني الجامع لرئاسة الحكومة كأحد الركائز الأساسية لوحدة لبنان وعروبته”.
واعتبر اللقاء “أن أي حكومة قادمة يجب أن تعتمد برنامج وطني للإنقاذ يقطع الصلة بالسياسات الاقتصادية والمالية السابقة وينطلق من التأكيد على عناصر قوة لبنان عبر تكامل الجيش والمقاومة والوحدة الوطنية وطرح رؤية اقتصادية اجتماعية انمائية مخالفة لنهج الحكومات الحريرية وتطبيق اتفاق الطائف لجهة الإصلاحات السياسية والادارية والتنموية”.
وتوجه اللقاء بـ”التحية للشعب التونسي الذي تحرك بشكل عفوي للدفاع عن حقوقه السياسية والاجتماعية وهو يدعو الأحرار العرب للنضال الديمقراطي من أجل تحقيق الإصلاح العربي المنشود”.