استضاف” نادي التفاعل ” في جامعة البلمند الاعلامية اوغاريت دندش ـ التي تنشقت هواء غزة وعادت حرة ـ في لقاء حول “وقائع رحلة سفينة الاخوة” في قاعة الحريري، حرم الجامعة حضره منفذ عام الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور باخوس وهبة واعضاء هيئة المنفذية، واساتذة من الجامعة ورئيس واعضاء النادي، وفاعليات سياسية وتربوية واجتماعية وحشد من الطلاب.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم نشيد الجامعة تبعه كلمة ترحيب وتعريف باسم النادي من جنات الشامي تناولت فيها النضال باشكاله المختلفة ومما قالته “قد يكون النضال بالنسبة للكثيرين حلما او دعاية في معرض الاعتداد بالنفس، الا انه بالنسبة للقلة منا هو هم يومي وقلق وتصرف وموقف يرفع الانسان بالكلمة الى حيث يحلق بعيدا”. ونوهت بالاعلامية دندش التي “اختارت ان تسجل بالحرف والموقف سيرة عز وتحد ونضال”.
واستهلت الاعلامية اوغاريت دندش حديثها عن رحلة سفينة الاخوة منذ لحظة انطلاقتها من مدينة طرابلس “بقوة جذب من فلسطين وليس بقوة دفع كما هي العادة في انطلاقة السفن” مؤكدة “ان الهدف لم يكن في تأمين المواد الغذائية او الملبوسات او حتى الادوية رغم اهميتها انما الهدف هو تقديم رسالة معنوية وتسجيل موقف لأن هناك من لا يزال يؤمن بوجود قضية لابد ان نضحي من اجلها”.
ولفتت الى ان “الرحلة والتجربة كانت مميزة بفضل المشاركين فيها خاصة المطران ايلاريون كبوجي الذي يمتلك الكثير من التصميم والعزم والشجاعة لا يتوفر قدرها حتى لدى الشباب” وسردت دندش تفاصيل حصارهم بالبوارج الاسرائيلية واعتقالهم والتحقيق معهم ورفضهم الاستسلام للعدو والركوع امامه، دون ان يعتريهم ادنى شعور بالخوف “لأن المواجهة كانت تستحق والموت يرخص في سبيل قضية وطنية قومية وان كنا لسنا طلاب موت بل طلاب حياة”.
ووصفت شعورها الرائع لحظة وطأت قدمها أرض فلسطين وما انتابها من افكار تجاه الاجيال التي ولدت وماتت وهي تحلم بالعودة، وفي مشاهدتها للامتداد العمراني والصبغة اليهودية الطاغية والكتابات العبرية على كل معالم حيفا، حيث انزلوهم، تثبتت من “محاولاتهم بناء دولة وانشاء قومية لمجوعات مختلفة من الناس قادمة من اصقاع العالم، في حين ان قوميتنا مشتتة ولا هوية واضحة لنا نحن ابناء المجتمع الواحد “.
واشارت الى حقوق الفلسطينيين المهدورة في المخيمات وافتقادهم الى ادنى مقومات الحياة، مشددة الى ان الحاجة ملحة للقيام بمبادرات عملية تجاههم وعدم الاكتفاء بالكلام.
واعتذرت دندش في حديثها عند العودة من رحلتها ممن يحملون مفاتيح منازلهم في فلسطين وقد سبقتهم اليها وان لم تستطع تحقيق الغاية المنشودة كليا من الرحلة انما حققت مرحليا كسر الحصار.
متمنية عودتهم الى بيوتهم وارضهم ووطنهم لانهم اصحاب حق.
وختمت داعية كل انسان ان يقوم في حياته بخطوة ما، في اي موقع كان، آملة ان لا تكون رحلتها الى فلسطين آخر عمل تقوم به خدمة لقضيتها القومية ووطنها.
وجرى حوار بين الضيفة والحضور.